أعراض انفصام الشخصية وأنواعه وأسبابه
تتعدد أعراض انفصام الشخصية لتشمل عدم قدرتك على التحكم في انفعالاتك أو تعاملاتك مع الآخرين، ذلك لأن الانفصام من الأمراض الذهنية التي تسيطر على الجهاز العصبي المركزي لتجعل تتصرف بطريقة غريبة.
ما هو مرض انفصام الشخصية ؟
مرض انفصام الشخصية من ضمن الأمراض العصبية والنفسية التي تعتبر منتشرة بدرجة كبيرة ويعرف أيضًا بإسم “الشيزوفرينيا”، وفي حالة إهمال علاج هذا المرض قد يؤدي إلى إعاقة دائمة وضرر لك على المدى الطويل في عملك وخلال محيطك الإجتماعي أيضًا.
حيث أن هذا المرض يصيبك بمجموعة من أعراض انفصام الشخصية التي تؤدي إلى فقدك للاتصال بالواقع وهي حالة تعرف بالذهان مع تعرضك إلى الهلوسة أيضًا السمعية والبصرية إضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى التي سنتناولها في موضوعنا.
.بالنسبة لأسباب الإصابة بانفصام الشخصية فقد يكون بسبب العوامل الوراثية أو البيئية، ويقوم الطبيب بتشخيص المرض طبقًا لأعراض انفصام الشخصية الظاهرة عليك وتباعًا لنتائج الاختبارات المُجراة لاستبعاد الأَسباب المحتملة الأخرى.
تعرف على أعراض انفصام الشخصية :
بالنسبة لأعراض انفصام الشخصية والتي هي أساس موضوعنا، فيمكننا أن نوضحها لك في هذه النقاط لتكون على علم بها حتى تميزها إذا تمت إصابتك بمرض إنفصام الشخصية أو حتى لتلاحظها على المقربين لك إذا تعرضوا إلى هذا المرض :
- وجود مجموعة من الاضطرابات الوظيفية التي تمنعك عن القيام بمهامك اليومية إن كان العمل أو الدراسة أو حتى الأنشطة العادية في المنزل.
- تعرضك إلى المزاجية، حيث تعانى من تقلب المزاج فجأة بدون مقدمات من الفرح إلى الحزن أو العكس.
- إصابتك بالجمود، والتي تعتبر أحد أنواع الحالات الخمسة لمرض انفصام الشخصية حيث تتخذ وضعية معينة وتبقى عليها لفترة طويلة من الزمن قد تصل إلى ساعات.
- الانسحاب والذي يعتبر من أهم أعراض انفصام الشخصية، حيث تتقوقع على نفسك وتنعزل عن الحياة الإجتماعية تمامًا كما تنسحب أيضًا من الحياة الأسرية وتتجنب أصدقائك، بالإضافة إلى الهروب من المسئوليات التي تقع على عاتقك.
- إحساسك بنقص كبير في طاقتك لتعاني من الخمول الدائم مع عدم القدرة على إنجاز أعمالك بنفسه.
- إنعدام الدافع لديك أو الرغبة في القيام بأي شيء حتى في الأنشطة أو المهام التي كنت تفضل القيام بها مثل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو حتى شرب مشروبك المفضل.
اقرأ أيضاَ أعراض الفصام البسيط وكيفية المقاومة؟
- فقدك للإهتمام بالحياة بشكل عام والذي يحدث بسبب رتابة يومك وعدم قيامك بالتجديد بأي شكل، إضافة إلى التأذي بالطبع من أعراض مرض انفصام الشخصية التي تظهر عليك.
- تعودك على بعض العادات الصحية السيئة مثل التدخين أو إهمالك في الاعتناء بنظافتك الشخصية من الإستحمام أو تصفيف شعرك وحلاقة ذقنك، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض لديك مثل التقرحات أو الأمراض الجلدية الآخرى.
- تظهر عليك أيضًا مجموعة من أعراض انفصام الشخصية التي تؤثر على قدرتك على التحكم في عقلك والتفكير بوضوح والقدرة على اتخاذ القرارات .. والتي منها :
- أنك تقوم بتغير الموضوعات خلال حديثك بسرعة، والانتقال إلى أفكار غير متضامنة أو متناسقة.
- يمكن أيضًا أن تقوم بالتفوه بجمل ليست منطقية وبدون معنى خلال حديثك لإنها تكون بسبب الخيال والأوهام التي تتعرض لها.
- قد تقوم أيضًا بكتابة عبارات غير مترابطة والتي تدل على تشتت فكرك وما تعانيه من أمراض.
- أحيانًا يقوم مريض الفصام بعمل بعض الحركات أو الإيماءات بجسمه المبهمة والتي لا تدل على شيء كأن ينزل أو يصعد السلم دون أن يدري.
- ربما تكرر بعض الكلمات التي سمعتها من أشخاص تواصلت معهم لفترة طويلة حتى تصبح هذه الكلمات لزمة لديك.
- نسيان أمور معينة بالإضافة إلى أن قدرتك على التذكر تصبح ضعيفة.
- تعرضك إلى الأوهام والتي تعتبر من أهم أعراض انفصام الشخصية، لأنك في هذه الحالة يخيل لك أحداث لا تمت للواقع بصلة، وتتوهم أحداث مخيفة تزعجك و تؤرقك و تشعرك بمزيد من الحزن والكئابة.
- أيضًا تعرضك إلى الهلوسة يعتبر من أهم أعراض هذا المرض حيث أن الهلوسة مرتبطة بالأوهام بل وتنتج عنها، حيث تتعرض إلى الهلاوس السمعية والبصرية التي تجعلك ترى وتسمع أشياء غير حقيقية وتقوم بترديد أمور غير مفهومة.
- يؤثر انفصام الشخصية على جهازك العصبي المركزي فتقوم بعمل بتصرفات غريبة تشمل بعض التصرفات الطفولية، أو الإصابة بفرط الحركة والهياج المفاجئ.
انفصام الشخصية المتعدد .. وأسباب الإصابة به :
سنجيبك في هذه الفقرة عن تعريف مرض انفصام الشخصية المتعدد ونقول لك أنه أحد الاضطرابات التفارقية أو الاضطرابات انشقاقية التي تتميز بوجود شخصيتين منفصلتين أو أكثر بالنسبة لك إذا تعرضت للإصابة بهذا المرض.
اضطراب الشخصية المتعدد يعتبر من ضمن الأمراض العقلية مثل إنفصام الشخصية إلا أن هذا المرض نادر حدوثه والإصابة به رغم أنه من الأمراض الذهنية الخطيرة.
كما تمت إعادة تسمية هذا المرض بإسم “اضطراب الهوية الفصامي – Dissociative Identity Disorder” ويرمز له بـ “DID”.
تقوم هذه الشخصيات بالتبادل بينها في التحكم بوعيك وسلوكك الذي تقوم به والتصرفات التي تصدر منك، حيث في هذه الحالة تتحكم شخصية واحدة ببقية التحولات الشخصية الأخرى.
ومن ضمن صفات هذه الشخصيات أنه لكل شخصية حالة معينة خاصة بها بدءًا من “الخصائص والسمات الشخصية، الذكريات، الرغبات، حتى العلاقات الخاصة بها” وبالطبع كل شخصية منهم تتصرف أو تتحدث وتكتب بطريقتها الخاصة والمختلفة عن الآخرى، بالرغم من أن كل شخصية منهم تعلم بوجود الشخصية الأخرى لهذا الشخص.
يتعرض المصاب بإضطراب الشخصية المتعدد إلى التقلب بين هذه الشخصيات بطريقة مفاجئة والتي تتخللها الضغوط الشديدة، فمثلًا حين يظهر على الساحة قلق أو شيء ما يهدد وجود إحدى هذه الشخصيات، فتستدعي الشخصية المتعددة شخصية أخرى قادرة على التعامل مع الضغوط الحالية، والتي تظهر من خلال رد فعلك في هذه اللحظة بالإضافة إلى بعض العوامل الفيزيائية مثل سرعة النبض وضغط الدم ومدى تدفقه إلى دماغك.
كيف تتعامل مع المريض المصاب بأعراض انفصام الشخصية :
يجب أن تعلم أن طريقة التعامل مع المريض المصاب بانفصام الشخصية تؤثر بدرجة كبيرة في علاجه، حيث أنه يحتاج مننا إلى الدعم الخاص والتقبل حتى يتجاوز هذه المرحلة بسلام.
- تقديمك الدعم للمريض ورعاية المحيطين به أيضًا له من أسرته وأصدقائه.
- شجع دائمًا المريض المصاب بأعراض انفصام الشخصية في أن يتجاوز الماضي وأن يبدأ حياته من جديد.
- حاول أن تفهم وتقدر ما يشعر به المريض ، لأنه يشعر بمشاعر سوداوية بمثل خسارة الوقت وضياع حياته بالإضافة إلى مروروه بالهلاوس السمعية والبصرية والأوهام التي ينسجها في خياله وتخيفه كثيرًا أو تسبب له هو فقط الحزن ” ونحن لا نشعر به”.
- يجب أن لا تحكم على تصرفات المريض حتى لو كانت تصرفات طفولية أو غير لائقة.
- كن مصدر ثقة للمريض إذا جاء ليخبرك عن مخاوفه، فحاول أن تشعره بتفهمك لك ولا تخبره أبدًا أن هذه المخاوف هي أوهام وقصص من نسج خياله وتقلل من قيمتها.
- يجب أن تهدئه وتحاول أن تمتص غضبه وثورته عند إنفعاله وتهيجه، فيمكنك أن تمسك بيده وتخبره أن كل شيء على ما يرام وأنك بجانبه لتساعده وتدعمه.
وتعرف أيضاَ على:
اعراض مرض الاكتئاب وأهم طرق العلاج
وضحنا لصحتك النفسية بالموضوع الأعراض التي يتعرض لها مريض إنفصام الشخصية ذلك بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذا المريض بالطريقة التي تدعمه خلال هذا المرض.
المراجع :