ما هي المادة المتحكمة في لون البشرة

 

يعتمد الشعر والبشرة ولون العين لدى الأشخاص في الأغلب على نوع وكمية الميلانين التي يمتلكونها، وخلايا الجلد الخاصة التي تسمى الخلايا الصباغية هي التي تصنع الميلانين، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن الميلانين المادة المتحكمة في لون البشرة.

بداية ما هي المادة المتحكمة في لون البشرة؟

المادة المتحكمة في لون البشرة
المادة المتحكمة في لون البشرة

الميلانين هو المادة المتحكمة في لون البشرة، والخلايا الصبغية هي التي تصنع الميلانين، وكل شخص لديه نفس عدد الخلايا الصباغية لكن بعض الناس قد يكون لديهم الميلانين أقل من غيرهم، وإذا كانت هذه الخلايا تنتج القليل من الميلانين يمكن أن يكون شعرك وجلدك وقزحية عينك خفيفة جدًا، أما إذا كانت خلاياك تصنع المزيد من الميلانين فإن شعرك وجلدك وعينيك ستصبح أغمق.

وتعتمد كمية الميلانين التي يصنعها جسمك على جيناتك، إذا كان والداك لديهما الكثير أو القليل من صبغة الجلد، فستبدو على الأرجح مثلهما.

اقرأ أيضاَ: فوائد جوزة الطيب للبشرة الدهنية.

وتعرف أيضاَ على : قناع القهوة لتبييض البشرة.

كيف يتفاعل الميلانين مع الشمس:

تتفاعل المادة المتحكمة في لون البشرة وهي الميلانين مع الشمس، حيث ينتج جسمك المزيد من الميلانين عندما تكون في الشمس، وقد يساعد في حماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

ولكن لا يكفي أن تحميك من أشعة الشمس، حيث يمكن أن يتلف جلدك بالفعل إذا كنت مصابًا بحروق الشمس أو إذا أصبحت بشرتك أغمق قليلاً، لهذا السبب من المهم مراعاة حماية جسمك من خلال واقي الشمس.

 

ما هي أنواع المادة المتحكمة في لون البشرة:

الناس لديها 3 أنواع من الميلانين وهي كما يلي..

  1. اليوميلانين: يصنع في الغالب ألوانًا داكنة في الشعر والعينين والجلد، ويوجد منه نوعان البني والأسود، حيث يأتي الشعر الأسود والبني من مزيج مختلف، ويحدث الشعر الأشقر عندما يكون هناك كمية صغيرة من اليوميلانين البني ولا يوجد اليوميلانين أسود.
  2. الفيوميلانين: يلون الأجزاء الوردية من جسمك مثل الشفاة والحلمة، وتحصل على شعر أحمر عندما يكونن لديك نفس الكمية من الفيوميلانين والإيوميلانين.
  3. النيروميلانين: يتحكم في ألوان الخلايا العصبية، ولا يتعلق الأمر بتلوين الأشياء التي تراها.
المادة المتحكمة في لون البشرة
المادة المتحكمة في لون البشرة

الاضطرابات المتعلقة بالمادة المتحكمة في لون البشرة:

ترتبط مشاكل المادة المتحكمة في لون البشرة “الميلانين” بالعديد من اضطرابات صبغة الجلد مثل..

  1. المهق: ينتج هذا الاضطراب النادر عن القليل من الميلانين، حيث يعاني المصابون بالمهق من شعر أبيض وعيون زرقاء وبشرة شاحبة وقد يعانون من مشاكل في الرؤية، ويجب عليهم ارتداء واقي من الشمس لتجنب ضرر الشمس.
  2. الكلف: الأشخاص المصابون بالكلف لديهم بقع بنية اللون على وجوههم، يعتقد الباحثون أن سببها الهرمونات وحبوب منع الحمل والتعرض للشمس، ويمكن للكريمات التي تستلزم وصفة طبية تفتيح الكلف، كما يمكن أن تمنع واقيات الشمس من تفاقمها، وقد يساعد أيضًا العلاج بالليزر والتقشير الكيميائي.
  3. البهاق: عندما تفقد الخلايا الصباغية، تحصل على بقع بيضاء ناعمة على بشرتك. ويشمل العلاج الأصباغ والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية والأدوية الحساسة للضوء وكريمات الكورتيكوستيرويد والجراحة.
  4. فقدان الصباغ بعد تلف الجلد: في بعض الأحيان بعد حرق جلدك أو ظهور تقرحات أو إصابة، لا يمكن لجسمك استبدال الميلانين في المنطقة المتضررة، ولن تحتاج إلى علاج، ويمكنك تغطية المنطقة بالماكياج إذا كانت تزعجك.
  5. مرض الشلل الرعاش: في مرض باركنسون، ينخفض ​​الميلانين في الدماغ حيث تموت خلايا الدماغ في منطقة تسمى المادة السوداء، وعادة تزداد كمية الميلانين العصبية في الدماغ مع تقدمنا ​​في العمر.
  6. فقدان السمع: يبدو أن الميلانين يلعب دورًا في السمع، وتظهر الدراسات المبكرة وجود صلة بين قلة الميلانين وفقدان السمع أو الصمم.

 

كيف تقوي مادة الميلانين:

يمكن للأشخاص من أي نوع من الجلد محاولة زيادة الميلانين وهو المادة المتحكمة في لون البشرة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناولك لبعض العناصر الغذائية يمكن أن يزيد من مستويات الميلانين، وقد يزيد من كمية الميلانين في الأشخاص ذوي أنواع البشرة الفاتحة.

ومن طرق زيادة المادة المتحكمة في لون البشرة “الميلانين” في الجسم..

1- العناصر الغذائية:

يمكن أن تكون العناصر الغذائية هي المفتاح لزيادة الميلانين بشكل طبيعي في الجلد، إليك بعض العناصر الغذائية التي تشير الأبحاث إلى أنها قد تساعد جسمك على إنتاج المزيد من الميلانين.

أ- مضادات الأكسدة:

تُظهر مضادات الأكسدة أقوى إمكانية لزيادة إنتاج الميلانين، لذلك احرص على تناول المزيد من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات الورقية الداكنة والتوت الداكن والشوكولاتة الداكنة والخضروات الملونة للحصول على المزيد من مضادات الأكسدة، وقد يساعد أيضًا تناول مكملات الفيتامينات والمعادن.

ب- الفلافونيدات أو البوليفينول:

تعمل المغذيات الدقيقة مثل الفلافونيدات أو البوليفينول، التي تأتي من النباتات التي نتناولها ، كمضادات أكسدة قوية وقد تؤثر على إنتاج الميلانين، ويزيد بعضها من الميلانين، بينما قد يساعد البعض الآخر في تقليله.

ج- فيتامين أ:

تشير الدراسات إلى أن فيتامين أ مهم لإنتاج الميلانين وهو ضروري للحصول على بشرة صحية، وتحصل على فيتامين أ من الطعام الذي تتناوله، وخاصة الخضروات التي تحتوي على بيتا كاروتين ، مثل الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ والبازلاء.

ونظرًا لأن فيتامين أ يعمل أيضًا كمضاد للأكسدة ، يعتقد بعض الباحثين أن هذا الفيتامين ، أكثر من أي مادة أخرى، قد يكون المفتاح لإنتاج الميلانين.

ويمكنك زيادة مستويات فيتامين أ عن طريق تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل الخضروات البرتقالية (الجزر ، الكوسا ، البطاطا الحلوة) ، الأسماك واللحوم. يمكن أن يساعد تناول مكمل فيتامين أ أيضًا.

د- فيتامين هـ:

فيتامين هـ فيتامين مهم لصحة الجلد، كما أنه مضاد للأكسدة ويمكن أن يعزز مستويات الميلانين، وبعض الدراسات تظهر أن فيتامين E قد يساعد في حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس.

ويمكنك الحصول على المزيد من فيتامين E عن طريق تناول المزيد من الأطعمة مثل الخضروات والحبوب والبذور والمكسرات.

ه- فيتامين سي:

مثل فيتامين A و E ، فيتامين C مضاد للأكسدة، وهو ضروري للأغشية المخاطية الصحية، وقد يكون له أيضًا بعض التأثير على إنتاج الميلانين وحماية الجلد.

وتشير الأدلة القصصية إلى أن فيتامين ج قد يزيد من مستويات الميلانين، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الحمضيات والتوت والخضروات الورقية قد يحسن إنتاج الميلانين.

المادة المتحكمة في لون البشرة
المادة المتحكمة في لون البشرة

2- الأعشاب والنباتات:

اكتشفت بعض الدراسات المصدر الموثوق الفوائد المحتملة للأعشاب والشاي لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وهناك أعشاب مثل الشاي الأخضر والكركم، الغنية بالفلافونويد والبوليفينول، قد تزيد من الميلانين وقد تساعد في حماية البشرة.

ومع ذلك إذا كنت مهتمًا بتجربة الأعشاب لمساعدة بشرتك، يمكنك العثور على هذه الأعشاب في المكملات والشاي والزيوت الأساسية.

وفي ختام حديثنا عن المادة المتحكمة في لون البشرة الميلانين، اعلم عزيزي القارئ أن هناك طرق عديدة لزيادة الميلانين، ويعد تناول مضادات الأكسدة وفيتامين أ هو الطريقة الأكثر احتمالاً للعناية بشرتك وتقليل من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

كما أنه من الطرق المؤكدة للوقاية من سرطان الجلد هي الابتعاد عن أشعة الشمس المفرطة واستخدام واقي للشمس عالي الجودة.. مع أطيب التمنيات بحياة صحية جيدة خالية من أي أمراض..

 

المراجع :

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.