صديد الكلى وأعراضه ومتى تحتاج طبيب
صديد الكلى المعروف أيضًا بالعدوى الكلوية وهي نوع شائع من عدوى المسالك البولية وغالبًا ما تصيب البكتيريا المثانة أو الإحليل وتنتشر إلى إحدى الكليتين، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن صديد الكلى وأعراضه وأسباب حدوثه وكيفية علاجه.
ما هو صديد الكلى؟
قبل التحدث عن صديد الكلى وأعراضه نود أن نوضح أن صديد الكلى هو نوع شائع من عدوى المسالك البولية وغالبًأ ما تصيب البكتيريا المثانة أو الإحليل وتنتشر لإحدى الكليتين، وتتأثر النساء بشكل شائع بعدوى الكلى، وكذلك الأمهات الحوامل والأطفال دون سن الثانية والأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وتصيب عدوى الكلى ما يقدر بـ 3 إلى 4 رجال في كل 10،000 و 15 إلى 17 في كل 10،000 امرأة.
اقرأ أيضاَ ما أهم شروط تحليل وظائف الكلى؟
صديد الكلى وأعراضه:
صديد الكلى وأعراضه تتطور بسرعة كبيرة خلال يوم أو بضع ساعات، وتشمل أعراض صديد الكلى ما يلي..
- إسهال.
- غثيان.
- ارتعاش لا يمكن السيطرة عليه.
- التقيؤ.
- ألم في الظهر.
- ألم في الفخذ.
- ألم في الجانب.
- غالبًا ما تكون الأعراض أسوأ عندما يتبول المريض.
وإذا كان هناك أيضًا التهاب المثانة المقابل، فقد يعاني الفرد من:
- البول الدموي.
- بول غائم.
- ألم أو صعوبة أثناء التبول، وغالبًا ما توصف بأنها إحساس بالحرقان أو اللسع.
- بول ذو رائحة كريهة.
- كثرة التبول.
- عدم القدرة على التبول بالكامل.
- ألم في أسفل البطن.
ما هي أسباب صديد الكلى:
بعد التعرف على صديد الكلى وأعراضه، سوف نتطرق الآن للأسباب خاصة وأن عدوى الكلى تحدث بسبب دخول البكتيريا إلى مجرى البول والتكاثر في المثانة، مما يؤدي إلى حدوث عدوى، ثم تنتشر العدوى إلى الكليتين.
وهناك عدد من الطرق التي يمكن من خلالها للبكتيريا تحقيق ذلك:
- نظافة المرحاض: بعد الذهاب إلى المرحاض واستخدام ورق المرحاض لتنظيف فتحة الشرج، قد يكون هناك اتصال بالأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والعمل في طريقها إلى الكلى، حيث يمكن أن تدخل العدوى أيضًا عبر فتحة الشرج، وتحتل البكتيريا القولون وتسبب في النهاية عدوى في الكلى.
- الفسيولوجيا الأنثوية: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المثانة والتهابات الكلى في نهاية المطاف من الرجال، لأن مجرى البول أقصر مما يسهل على الالتهابات الوصول إلى أجزاء من المسالك البولية بشكل أسرع.
- القسطرة البولية: القسطرة البولية هي أنبوب يتم إدخاله في المثانة من خلال مجرى البول لتصريف البول، ويزيد وجود قسطرة بولية من خطر الإصابة بعدوى في المسالك البولية، وهذا يشمل عدوى الكلى
- .
- حصوات الكلى: الأفراد المصابون بحصوات الكلى لديهم خطر أعلى للإصابة بعدوى الكلى، وحصوات الكلى هي نتيجة لتراكم المعادن الذائبة على البطانة الداخلية للكلى.
- تضخم البروستاتا: لدى الرجال المصابين بتضخم البروستاتا خطر أعلى للإصابة بالتهابات الكلى.
- ضعف جهاز المناعة: قد يعاني بعض المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة من عدوى بكتيرية أو فطرية على جلدهم، والتي تدخل في نهاية المطاف في مجرى الدم وتهاجم الكلى.
تشخيص صديد الكلى:
بعد حدوث صديد الكلى وأعراضه لدى الشخص، يفحص الطبيب عادة معدل ضربات قلب المريض وضغط الدم ودرجة الحرارة ومعدل التنفس للتحقق من حالته الصحية العامة، وسيقوم الطبيب أيضًا بفحص علامات الجفاف.
وسيتم إجراء فحص بدني، مع التركيز بشكل خاص على منتصف وأسفل الظهر لمعرفة ما إذا كان هناك أي حساسية أو ألم أو ألم.
وإذا كانت المريضة شابة، فقد يقوم الطبيب بإجراء فحص الحوض للتحقق مما إذا كان هناك أي مرض التهاب الحوض، وإذا كانت الأنثى في سن الإنجاب فقد يوصى بإجراء اختبار الحمل.
ويمكن لاختبار البول تحديد وجود التهاب المسالك البولية وليس موقعه، ومع ذلك فإن اختبار البول الذي يكتشف العدوى سيساعد الطبيب في الوصول إلى التشخيص.
هل صديد الكلى خطير؟
لمعرفة عما إذا كان صديد الكلى خطير ويؤدي لحدوث مضاعفات أخرى لابد من معرفة أنواع عدوى الكلى حيث يوجد نوعان وهما..
- عدوى الكلى غير المعقدة: المريض بصحة جيدة والمضاعفات الخطيرة غير مرجحة إلى حد كبير.
- عدوى الكلى المعقدة: من المرجح أن يعاني المريض من مضاعفات، ربما بسبب مرض أو حالة موجودة مسبقًا.
وإذا لم يتم علاج والتعامل مع صديد الكلى وأعراضه على الفور، فهناك خطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:
- التهاب الحويضة والكلية غير المنتفخ وهذا من المضاعفات النادرة والمميتة.
- خراجات الكلى، وتشمل الأعراض الدم في البول وفقدان الوزن وآلام البطن، وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتصريف القيح.
- تسمم الدم أو الإنتان أيضًا من المضاعفات النادرة وقد تهدد الحياة، حيث يؤدي الإنتان إلى انتشار البكتيريا من الكلى إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى في أي جزء من الجسم بما في ذلك الأعضاء الرئيسية، وتعد حالة طبية طارئة وعادة ما يتم وضع المرضى في وحدة العناية المركزة.
متى تتصل بالطبيب:
يجب عليك ملاحظة الأعراض الخاصة بصديد الكلى، حيث يمكن أن تتطور عدوى الكلى بسرعة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهناك حاجة إلى مساعدة طبية إذا كان هناك:
- ألم مستمر.
- حرارة عالية.
- تغير في أنماط التبول.
- الدم في البول.
علاج صديد الكلى:
يمكن علاج عدوى الكلى في المنزل أو في المستشفى؛ سيعتمد ذلك على عدة عوامل ، بما في ذلك صديد الكلى وأعراضه والحالة الصحية العامة للمريض.
ويتكون العلاج في المنزل من تناول الكثير من السوائل التي تساعد على منع الحمى والجفاف، وقد تختلف توصيات تناول السوائل اعتمادًا على نوع العدوى، لذلك من الضروري أن ينهي الفرد العلاج ويلتزم بتعليمات الطبيب، ويجب أن يبدأ المريض في الشعور بتحسن بعد بضعة أيام.
وإذا لم يتحسن المريض سوف يذهب للمستشفى ويمكن إعطاء السوائل بالتنقيط، ومعظم حالات الاستشفاء لا تستمر لأكثر من 3-7 أيام.
وفي بعض الأحيان قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح انسداد أو شكل إشكالي في المسالك البولية، وهذا سوف يساعد على منع التهابات الكلى الجديدة.
كيفية الوقاية من صديد الكلى:
غالبًا ما تكون عدوى الكلى ناتجة عن عدوى موجودة مسبقًا في المسالك البولية، وأفضل طريقة للوقاية من صديد الكلى وأعراضه هي عدم وجود بكتيريا في مجرى البول أو المثانة ويمكن عمل ذلك من خلال..
- الترطيب: اشرب الكثير من السوائل.
- التبول: التبول كلما دعت الحاجة، لا تنتظر.
- الجماع: التبول بعد الجماع، وغسل الأعضاء التناسلية قبل الجماع وبعده.
- نظافة المرحاض: بعد تمرير البراز، امسح فتحة الشرج من الأمام إلى الخلف، وهذا يقلل من خطر انتشار البكتيريا إلى الأعضاء التناسلية.
- الألياف: تناول الكثير من الألياف حتى يخرج البراز بسهولة، ولا يسبب تهيج أو يسبب آفات جلدية، خاصة وأن الإمساك يزيد من خطر الإصابة بعدوى في الكلى.
تعرف أيضاَ على 3 طرق لـ علاج حصوات الكلى بالاعشاب .. تعرف عليها
وفي ختام موضوعنا اعلم عزيزي القارئ بأنه إذا كنت تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، فسوف تتعافى – بإذن الله – من صديد الكلى دون مضاعفات، ومن المهم أن تذهب لطبيبك عند ظهور صديد الكلى وأعراضه حتى يبدأ العلاج على الفور.. مع تمنياتنا لكم بالصحة الجيدة.
المراجع :