أعراض وأسباب مرض البهاق

 

البهاق عبارة عن مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع بيضاء نتيجة اختفاء خلايا اللون من طبقات الجلد، ما هي أسباب مرض البهاق وكيف يُمكننا علاجه والوقاية منه، هو ما سوف نتناوله سويًا الآن. 

نبذة عن مرض البهاق : 

سوف نذكر بالتفصيل في الفقرة القادمة أسباب مرض البهاق، ولكن لنبدأ حديثنا أولا بتعريف بسيط عن هذا المرض. 

البهاق بكل بساطة عبارة عن اضطراب جلدي يعمل على إزالة اللون الطبيعي للجلد في بعض المناطق،  مما يجعلها تبدأ في الظهور بلون أفتح بشكل كبير أو باللون الأبيض تمامًا، ومن الجدير بالذكر أن بداية المرض تكون من خلال نقاط بسيطة جدًا قد تكون غير مرئية، ثم بعد ذلك يبدأ في الانتشار بشكل أوسع وعلى أماكن متفرقة من جسم الإنسان.

البهاق ليس نوعًا واحدًا فقط، حيث أنه ينقسم إلى أكثر من شكل، وهما :

• البهاق غير القطعي

ويُطلق عليه أيضًا البهاق ثنائي الجانب أو البهاق المٌعقم، ويعتبر هذا النوع هو النوع الأكثر انتشارًا الذي تظهر فيه البقع على أماكن متفرقة من جانبي جسم الإنسان. 

• البهاق القطعي

ويُطلق عليه أيضًا البهاق أحادي القطب أو البهاق الموضعي، وكما هو واضح من الاسم الخاص به، فهو ينتشر على منطقة واحدة من جسم الإنسان، وعادة ما ينتشر هذا النوع عند الأطفال بشكل خاص. 

• البهاق المنتشر

يُعد هذا النوع نادر الحدوث، وهو يحدث عندما ينتشر البهاق في جسم الإنسان ككل.

وبعد أن تعرفنا بشكل سريع عن ما هو مرض البهاق، وما هي الأنواع الخاصة به، فسوف نتطرق الآن إلى أهم نقطة في موضوعنا، وهي “أسباب مرض البهاق”. 

اقرأ أيضاَ علاج البهاق في مصر

وتعرف أيضاَ على دليلك لمعرفة أعراض مرض الزهايمر

ما هي أسباب مرض البهاق؟! 

يجب التوضيح هنا وقبل سرد الأسباب، أن هذا المرض ليس من الأمراض المُعدية أو التي تحدث نتيجة الإصابة بأي عدوى ميكروبية، بل أنه ينتمي إلى الأمراض الوراثية بشكل كبير، والأن سوف نتحدث بشكل مُفصل أكثر ع أسباب ظهور هذا المرض.

1- الوراثة

حيث تبين أن من لديهم تاريخ مرضي عائلي هم أكثر عرضة لمرض البهاق عن غيرهم، بل أن في بعض الأوقات قد يولد أطفال ببقع بيضاء بسيطة في حالة ما إذا كان الأم أم الأب من أصحاب هذا المرض، ولكن على الرغم من هذا فليس هناك أي تأكيد أن عند إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض فسوف يُصاب البقية، هذا أمر غير مؤكد تمامًا وليس هناك أي دلائل علمية على هذا إلى الآن. 

2- اضطرابات المناعة

حيث يحدث هجوم من جهاز المناعة على الخلايا الميلانينية (وهي تلك الخلايا المُنتجة للصبغة)، وبناء عليه تتوقف تلك الخلايا عن العمل أو قد يؤدي هذا إلى موت الخلايا، وإلى الأن لم يتم معرفة ما هو السبب الرئيسي الخفي خلف مهاجمة جهاز المناعة للخلايا الميلانينية، إلا أنه وجد أن الجهاز المناعي الخاص بأصحاب مرض البهاق يستجيب بشكل مختلف تمامًا إلى كافة المؤثرات الخارجية.

3- أمراض المناعة الذاتية

قد تؤدي بعض أمراض المناعة إلى ذلك، مثل مرض الثعلبة وايضًا مرض الغدة الدرقية.

4- التعرض لبعض المواد الكيميائية

مثل التعرض لمادة “الهيدروكينون” التي تُستخدم في تحميض بعض الأفلام، والتي قد تُعد من أشهر أسباب مرض البهاق إذا قام الشخص بملامستها، كما أن هناك بعض الأحذية المُقلدة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة قد تعد سببًا للبهاق أيضًا.

5- التعرض لأشعة الشمس الشديدة

كما نتحدث دائمًا، فإن أشعة الشمس تُقدم فوائدة عظيمة للإنسان، ولكن يجب عدم التعرض لها في أوقات ذروتها، ونعني بهذا “وقت الظهيرة” بعد الساعة الحادية عشر، وأيضًا لا يجب التعرض لها بدون استخدام كريم واقي من الشمس، كما أن الشمس تعتبر من أهم أسباب مرض البهاق في حالة إذا تعرض لها الشخص وهو يمتلك بعض النقط البيضاء البسيطة على جلده أو إذا كان من الأشخاص المُعرضون لهذا المرض من الأساس.

6- العامل البيئي

حيث تبين أن الأشخاص الذين يقيمون بالقرب من الأماكن الصناعية، أو من يعملوا في الأماكن الصناعية، يُمكن أن يكونوا أكثر عرضة من غيرهم لمرض البهاق.

وبهذا نكون عرضنا أكثر أسباب مرض البهاق انتشارًا وشيوعًا، لكن وعلى الرغم من ذلك فتلك العوامل لا تعني أنها ستتسبب في حدوث مرض البهاق 100%، فقد يتوافر العامل الوراثي عند أحدهم ومع ذلك لا يُصاب بالمرض، وقد يُصاب أحدهم بمرض مناعي ذاتي ولا يتعرض للبهاق، فكل هذه الأمور تعتبر أمورًا نسبية.

وعلى الرغم من عدم توافر طرق أكيدة تمنع حدوث مرض البهاق، وعدم ظهورعلاجات مؤكدة إلى الآن، ولكن بشكل عام الوعي والوقاية يُمكنهم أن يمنعوا العديد من الأمراض والاضطرابات التي يُمكن أن تصيب الإنسان، وعند تحدثنا عن البهاق، فيجب أن نراعي وننتبه لما يلي :

• حماية البشرة من أشعة الشمس كما سبق وذكرنا، وذلك عن طريق وضع الكريم المُخصص لذلك، بجانب ارتداء القبعة والنظارة الشمسية. 
• تجنب استخدام منتجات التسمير بكثرة، أو بدون الرجوع للمختص. 
• تجنب التعرض للمواد الكيميائية قدر الإمكان كما سبق وذكرنا.  
• تجنب استخدام كريمات وعلاجات مجهولة المصدر.

نحن نتحدث هنا عن أهمية تجنب أسباب مرض البهاق قدر المستطاع ليس بسبب الناحية الجمالية أو لأهمية المظهر الخارجي أو كل هذه الاعتقادات، على العكس تمامًا فلا توجد أي مشكلة أبدًا في هذا، كل فرد منا له سمات وملامح تميزه عن أي شخصًا أخر، ولكن نحن ننبه دائمًا على أهمية الوقاية من الاضطرابات المختلفة للحفاظ على الجانب الصحي فقط لا غير، حيث أن أصحاب مرض البهاق قد يكونوا أكثر عرضة من غيرهم إلى بعض الأمراض، وهي :

• الحروق 
• التهابات في العين 
• تأثر السمع

ولذلك نؤكد على أهمية التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أي بقع بيضاء بسيطة على الجلد، ولكن هل يوجد أي أعشاب يُمكن أن تحد من انتشار مرض البهاق؟!

الإجابة هي نعم، على الرغم من عدم وجود علاج جذري نهائي لذلك، ولكن يُمكن لبعض الأعشاب مع الاستمرار والمداومة عليها أن تعمل على مقاومة هذا المرض والحد منه نسبيًا، مثل :

• الريحان

وذلك يتم عن طريق الاستخدام الموضعي له، حيث يتم خلطه مع عصير ليمون ويوضع على تلك المناطق يوميًا.

• الأطعمة الغنية بفيتامين C والزنك 

حيث أن تناول نظام غذائي متوازن وغني ب الزنك وفيتامين سي بشكل خاص، أثبت أنه يساعد على مقاومة البهاق والحد من انتشارة.

• الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتينات

حيث أثبت الأطعمة التي تحتوي على عدد قوي من مضادات الأكسدة والبيتا كاروتينات فاعليتها أمام مرض البهاق، مثل (الموز، التفاح، الخضروات الورقية، البنجر، الحمص، الفجل).

• الكركم مع زيت الخردل

وذلك عن طريق استخدامهم بشكل موضعي ووضعهم على المناطق المُصابة لمدة عشرون دقيقة.

وحتى نكون طرحنا موضوع مفصل وشامل عن مرض البهاق، فدعونا نوضح لكم الأعراض الواجب الانتباه لها، حتى وإن كنا أشرنا لها من قبل. 

 

أعراض البهاق 

• فقدان لون البشرة هي بعض المناطق هي أهم وأوضح علامة لهذا المرض، وخاصة في المناطق المُعرضة للشمس مثل ( اليد، الوجة، القدمين والذراعين). 
• ظهور لون أبيض على فروة الرأس أو الرموش أو اللحية أو الحاجبين. 
• تغير لون الأوعية الدموية تحت الجلد باللون الوردي. 
• تغير اللون في الأغشية المخاطية داخل الفم والأنف. 
• تغير اللون الأبيض داخل مقلة العينين. 

كما أن هناك بعض الملحوظات التي يجب أن نطرحها في ختام حديثنا، وهي :

• يعتبر مرض البهاق أكثر شيوعًا في مرحلة ما قبل العشرين، على الرغم من عدم وجود أي دراسات تُثبت ارتباطه بمرحلة عمرية معينة. 
• البهاق لا يربطه أي علاقة بمرض السرطان، حيث أن سرطان الجلد يختلف تمامًا عن البهاق. 
• ليس هناك أي حمية أو نظام غذائي يساعد على التخلص من مرض البهاق 
• على الرغم من عدم ارتباط البهاق بعمر أو جنس أو لون مُحدد، لكنه يعتبر أكثر عرضة عند أصحاب البشرة الداكنة. 

وبهذا نكون قدمنا لكم كافة أسباب مرض البهاق الواجب تجنبها، وأيضًا كيفية محاولة الوقاية منه قدر الأمكان، بجانب الأعراض الواجب الانتباه لها فور حدوثها. 

دمتم بخير وصحة وسعادة

أرسل استشارتك.. على الرابط التالي لدعم كامل تحت إشراف الفريق الطبي للدكتور احمد ابو النصر.

المراجع : 

• Healthline
• medicalnewstoday