مقالات
نسبة الكولسترول الطبيعي لدى البالغين والأطفال
محافظتك على نسبة الكولسترول الطبيعي في جسمك تقيك من الأضرار الصحية التي قد تتعرض لها عند زيادة معدل الكوليسترول عن نسبته الطبيعية ومن هذه الأضرار إصابتك بنوبات قلبية نتيجة انسداد الشرايين.
نسبة الكولسترول الطبيعي لدى البالغين والأطفال :
نعرف أن نسبة الكولسترول الطبيعي زادت عن الحد المسموح لها في حالة إذا حدثت ترسبات دهنية على جدار الأوعية الدموية في جسمك، والذي يمنع بدوره وصول الدم إلى الشرايين حيث أن القلب لن يحصل على كمية الدم المحملة بالأكسجين التي يحتاج إليها فتتعرض إلى النوبة قلبية أو السكتة الدماغية، لذلك يجب أن تكون على علم بنسبة الكولسترول الطبيعي في جسمك لتفادي هذه المشاكل، ويمكننا أن نوضح لك النسب في هذه الفقرة بالنسبة للبالغين والأطفال أيضًا .. على هذا النحو :
-
أولًا نسبة الكولسترول الطبيعي للبالغين بوحدة ملليغرامديسيلتر:
الفحص المُعدل الطبيعي الكوليسترول الكلي | أقل من 200 |
البروتين الشحمي منخفض الكثافة | أقل من 100 |
البروتين الشحمي مرتفع الكثافة | 40 أو أكثر |
الدهون الثلاثية | أقل من 149 |
-
أما عن نسبة الكولسترول الطبيعي للأطفال بوحدة ملليغرامديسيلتر فهي كالآتي :
الفحص المعدل الطبيعي الكوليسترول الكلي | 170 أو أقل |
البروتين الشحمي منخفض الكثافة | 110 أو أقل |
البروتين الشحمي مرتفع الكثافة | 45 أو أكثر |
الدهون الثلاثية | أقل من 75 لعمر 0-9
أقلّ من 90 لعمر 10-19 |
ما هو الكولسترول ؟
بعد أن تعرفنا معًا على نسبة الكولسترول الطبيعي دعونا نلقي نظرة أقرب للتعرف على الكولسترول، ونقول لك أنه مادة شمعية مشابهة للدهون توجد بخلايا جسمك، أما وظيفته فهي تصنيع الهرمونات و”فيتامين د” والمواد التي تساعد في هضم الغذاء.
بالنسبة للمصادر التي تحصل منها على الكولسترول فالمصدر الأول هو جسمك الذي يقوم بتصنيع احتياجه من الكوليسترول في الكبد، والمصدر الثاني هو تناولك للبروتين الحيواني مثل “اللحوم، الدواجن، الحليب ومنتجات الألبان كاملة الدّسم”.
تعرف على أنواع الكولسترول :
بالنسبة لأنواع الكولسترول فينتقل الكوليسترول بجسمك خلال الدم عن طريق نواقل تتكون من الداخل من الدهون ومن الخارج من البروتينات، والتي تعرف بإسم ” البروتينات الشحمية ” حيث يوجد نوعين من هذه البروتينات الشحمية التي تحمل الكوليسترول من وإلى الخلايا .. والتي يمكننا أن نوضحها لك بشكل مختصر في هذه النقاط :
- البروتين الشّحمي منخفض الكثافة ( LDL : Low Density Lipoprotein) : وهذا البروتين يعرف بالكولسترول الضار والذي يؤدي إلى تجمع وتراكم الدهون في شرايينك، وعند ارتفاعه يسبب لك الأضرار التي وضحناها سابقًا والتي تمثل خطرا على صحة قلبك.
- البروتين الشّحمي مُرتفع الكثافة ( HDL: High Density Lipoprotein) : حيث أن هذا النوع من البروتين يعرف بالكولسترول الجيد وهو مفيد لجسمك وغير ضار، وذلك لأنه يحمل الكولسترول الضار بعيدا عن الشرايين ويُعيده إلى الكبد ليتم تحطيمه ليخرج بذلك من جسمك عن طريق الفضلات، وعلى عكس النوع الآخر من الكولسترول فإن زيادة هذا النوع في جسمك تحافظ على صحة قلبك وتحميه.
الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع نسبة الكولسترول الطبيعي وخاصة النوع الضار منه في جسمك :
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي بدورها إلى إرتفاع نسبة الكولسترول الضار في جسمك .. والتي سنوضحها لك بهذه الفقرة :
- تلعب العوامل الوراثية أحيانًا دور مهم في ارتفاع معدل الكولسترول لديك حيث أن الجينات تؤثر على كيفية استقلاب الجسم لمستويات الكوليسترول الضار.
- الاستسلام للخمول التام وقلة النشاط مع عدم محاولة بذل أي مجهود بدني خلال اليوم مع الجلوس لفترات طويلة، حيث أن التمارين الرياضية تساعدك على زيادة الكولسترول الجيد بجسمك، مع زيادة حجم الجزيئات التي يتكون منها الكولسترول المنخفض الكثافة الضار مما يجعله أقل ضررًا.
- إقبالك على تناول الاطعمة الدسمة والدهنية والمقليات بشكل خاص.
- زيادة وزنك بشكل مفرط وتعرضك إلى السمنة والبدانة الزائدة، بالإضافة إلى زيادة محيط الخصر حيث أنك إذا كنت رجل يجب أن يكون محيط خصرك 102 سم ، أما إذا كنتِ مرأة فيجب أن يكون محيط خصرك 89 سم على الاقل.
- بسبب إصابتك بمرض السكري أياً كان نوعه “مرض السكري من النوع الأول، مرض السكري من النوع الثاني، سكري الحمل” حيث أنه في هذه الحالة يؤدي إلى ارتفاع مستوى البروتين الدهني المنخفض الكثافة وتقليل مستوى البروتين الدهني المرتفع الكثافة.
- التدخين يعتبر من أهم أسباب ارتفاع الكولسترول حيث أن التدخين يؤدي إلى تلف جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر عرضة لتراكم الترسبات الدهنية، ذلك بالإضافة إلى أن التدخين يخفض نسبة البروتين الدهني العالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد في جسمك.
- العمر والجنس، حيث أن بالنسبة للمرأة فقبل انقطاع الدورة الشهرية عنك ” الطمث” فيكون لديكي مستويات من الكولسترول الكلي أقل من الرجال في نفس العمر، لكن مع تقدم السن تزيد مستويات الكولسترول في الدم حتى سن عمر 60 إلى 65 عاما، ليكون لدى المرأة مستويات من الكولسترول الكلي أعلى من الرجل في هذه المرحلة العمرية.
فحص نسبة الكولسترول الطبيعي في جسمك :
بالنسبة لفحص نسبة الكولسترول في جسمك، فأوصت جمعية القلب الأمريكيّة بفحص معدلات الكولسترول لدى البالغين بدءاً من سن 20 عام كل أربع إلى ست سنوات.
أما عن فحص مُعدلات الكولسترول لدى الأطفال فتكون من عمر 9 سنوات وا12 سنة، ثم إعادة الفحص مرةً أخرى بين عمر 17 سنة و 21 سنة، لكن بالنسبة للأطفال الذي يوجد لديهم عوامل خطر أو توافر أسباب إصابة بشكل كبير مثل السمنة أو مرض السكري أن يتم فحص الكولسترول لديهم بين عمر السنتين و8 سنوات، ليعاد الفحص لهم مرة آخرى بين سن 12 سنة و 16 سنة.
بالنسبة لطريقة فحص الكولسترول في جسمك فيوصيك الطبيب بإجراء فحص الدم المعروف باختبار الشحوم أو شاكلة الشحميّات وذلك بعد صيامك لمدة 9-12 ساعة عن الطعام والشراب ما عدا الماء قبل إجراء الإختبار.
مضاعفات زيادة نسبة الكولسترول الضار في جسمك عن الحد اللازم :
يؤدي ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في دمك إلى مضاعفات خطيرة تحدث عند زيادته بدرجة كبيرة عن نسبة الكولسترول الطبيعي المسموح بها في جسمك بالإضافة إلى إهمالك لعلاج الحالة، حيث يتراكم هذا النوع من الكولسترول بالإضافة إلى الرواسب الأخرى على جدران الشرايين لتسبب تصلّب الشرايين، حيث أن هذه الرواسب تخفض من كمية الدم المتدفق عبر الشرايين لتؤدي إلى هذه المضاعفات .. التي تتمثل في الآتي :
- تتعرض إلى آلام الصدر بحالة تأثر الشرايين التي تمد قلبكَ بالدم وهي الشرايين التاجية، حيث يكون هنا ألم الصدر الذي تشعر به بسبب تعرضك إلى الذبحة الصدرية.
- كما قد تصيبك النوبة القلبية بحال تمزق اللويحات، حيث بهذه الحالة قد تتكون جلطة دموية في موقع تمزُّق اللويحات، والتي تقوم بمنع تدفّق الدم وتسدّ الشريان في اتجاه مجرى الدم، وهنا إذا توقف تدفّق الدم إلى جزء من قلبكَ فستتعرض إلى النوبة قلبية.
- أخيرًا السكتة الدماغية والتي تصيبك عندما تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم إلى جزء من دماغك.
اقرأ أيضاَ : أعراض إرتفاع الكوليسترول وطرق الحماية منه
وتعرف أيضاَ على نسبة الشفاء من سرطان الثدي في المرحلة الثانية
وضحنا لك كل ما يمكن أن تعرفه من معلومات عن الكولسترول ونسبه الطبيعية بجسمك، بالإضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تصيبك عند إرتفاع نسبة النوع الضار منه بالدم.
المراجع :