مقالات
علاج دهون الكبد وأبرز أسبابه
أصبح مرض دهون الكبد شائعًا بشكل متزايد ويصاب به الكثير من جميع أنحاء العالم، ويرتبط بالسمنة وداء السكري واضطرابات أخرى وإذا لم يتم علاج دهون الكبد فقد يتطور إلى ظهور أمراض الكبد الأكثر خطوة ومشاكل صحية أخرى، وسوف نتعرف سويًا على مرض دهون الكبد وأعراضه وأسبابه وكيفية علاجه.
وظائف الكبد للجسم
قبل التحدث عن علاج دهون الكبد، وددنا أن نلقي نظرة عن الكبد خاصة وأنه له وظائف هامة لجسم الإنسان مثل..
- معالجة العناصر الغذائية من الأطعمة والمشروبات.
- يزيل المواد الضارة من الدم.
- تخزين الفيتامينات والسكر لكي يستخدمها الجسم لاحقًا.
- إنتاج الصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون الغذائية والكوليسترول وفيتامينات “أ ، د ، هـ ، ك”.
اقرأ أيضا أعرف أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد وطرق العلاج
ما هو مرض دهون الكبد
يحدث دهون الكبد عندما تتراكم الكثير من الدهون في خلايا الكبد، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي وجود كمية ضئيلة من الدهون في هذه الخلايا، فإن الكبد يعتبر دهنيًا إذا كان أكثر من 5 ٪ منه دهون، وقد يؤدي شرب الكثير من الكحول إلى زيادة دهون الكبد.
ومرض دهون الكبد يقع تحت تحت الفئة الواسعة من أمراض الكبد غير الكحولية، وهو أكثر أمراض الكبد شيوعًا لدى البالغين والأطفال في البلدان الغربية.
وإذا لم يتم علاج دهون الكبد أو تشخيصها مع الوقت قد تؤدي لحالة كبد أكثر خطورة تعرف باسم التهاب الكبد الدهني.
وزيادة تراكم الدهون والالتهابات التي تضر خلايا الكبد يمكن أن تؤدي إلى التليف أو الأنسجة الأنسجة الندبية، حيث تصاب خلايا الكبد بشكل متكرر وتموت.
أسباب دهون الكبد
من المهم معرفة الأسباب لكي يتم علاج دهون الكبد، خاصة وأن هناك العديد من العوامل التي قد تسبب أو تساهم في تطور دهون الكبد وهي..
- السمنة: قد تحفز السمنة تخزين دهون الكبد، وتشير التقديرات إلى أن 30-90 ٪ من البالغين الذين يعانون من السمنة لديهم دهون الكبد.
- الدهون الزائدة في البطن: قد يصاب الأشخاص ذوو الوزن الطبيعي بالكبد الدهني إذا كانوا “يعانون من السمنة الحشوية” مما يعني أنهم يحملون الكثير من الدهون حول الخصر.
- مقاومة الأنسولين: ثبت أن مقاومة الأنسولين ومستويات الأنسولين المرتفعة تزيد من تخزين دهون الكبد لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة: إن تناول الكربوهيدرات المكررة بشكل متكرر يعزز تخزين الدهون في الكبد خاصة عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من قبل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو مقاومة الأنسولين.
- استهلاك المشروبات السكرية: المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا ومشروبات الطاقة غنية بالفركتوز والتي ثبت أنها تؤدي إلى تراكم دهون الكبد لدى الأطفال والبالغين.
- ضعف صحة الأمعاء: تشير الأبحاث الحديثة إلى أن وجود خلل في بكتيريا الأمعاء، أو مشاكل في وظيفة حاجز الأمعاء أو مشاكل صحية أخرى للأمعاء قد تساهم في تطوير دهون الكبد.
تعرف أيضا على فوائد الكركم للكبد مدهشة
أعراض دهون الكبد
هناك العديد من علامات وأعراض لدهون الكبد، على الرغم من عدم وجود كل هذه الأعراض ومنها..
- التعب والضعف.
- ألم خفيف أو امتلاء في منطقة البطن اليمنى أو الوسطى.
- مستويات مرتفعة من إنزيمات الكبد.
- مستويات الأنسولين المرتفعة.
- مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية.
وربما تتطور حالة دهون الكبد وتؤدي لظهور أعراض أخرى مثل..
- فقدان الشهية.
- استفراغ وغثيان.
- معتدل إلى شديد في البطن.
- اصفرار العين والجلد.
من المهم زيارة طبيبك بانتظام لإجراء الفحوصات القياسية واختبارات الدم التي يمكنها التشخيص في المرحلة المبكرة ويتم علاج دهون الكبد.
كيفية تشخيص دهون الكبد
لكي يتم تشخيص دهون الكبد سوف يتعرف طبيبك على تاريخك الطبي، ويجري فحصًا بدنيًا، ويطلب اختبارًا واحدًا أو أكثر.
-
تاريخ طبى
إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بالكبد الدهني ، فمن المحتمل أن يطرح عليك أسئلة حول:
- التاريخ الطبي لعائلتك، بما في ذلك أي تاريخ لأمراض الكبد.
- أي حالات طبية قد تكون لديك.
إذا كنت تعاني من الإرهاق أو فقدان الشهية أو أعراض أخرى غير مفسرة، أخبر طبيبك، وعند تشخيصك للإصابة بالمرض يجب عليك علاج دهون الكبد.
-
اختبار بدني
للتحقق من التهاب الكبد، قد يلمس الطبيب أو يضغط على بطنك، وإذا كان كبدك متضخمًا فقد يكون قادرًا على الشعور به.
ومع ذلك من الممكن أن تصاب بالتهاب الكبد بدون تضخم، وقد لا يتمكن طبيبك من معرفة ما إذا كان الكبد ملتهبًا باللمس.
-
تحاليل الدم
في كثير من الحالات، يتم تشخيص مرض الكبد الدهني بعد أن أظهرت اختبارات الدم ارتفاع إنزيمات الكبد.
وإذا كان الاختبار إيجابيًا لارتفاع إنزيمات الكبد، فمن المحتمل أن يطلب طبيبك اختبارات إضافية لتحديد سبب الالتهاب.
-
دراسات التصوير
قد يستخدم طبيبك واحدًا أو أكثر من اختبارات التصوير التالية للتحقق من الدهون الزائدة أو مشاكل أخرى في الكبد:
- فحص الموجات فوق الصوتية
- الأشعة المقطعية
- التصوير بالرنين المغناطيسي
علاج دهون الكبد
في حالات كثيرة قد تساعد تغييرات نمط الحياة في علاج دهون الكبد، كما يوجد طرق أخرى للعلاج مثل..
1- الأعشاب
- الشاي الأخضر: وجدت إحدى الدراسات أن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر تسمى الكاتيكين ساعدت على تقليل دهون الكبد والالتهاب لدى الأشخاص المصابين.
- حليب الشوك: هو عشب معروف بتأثيراته على حماية الكبد وهو يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين والالتهاب وتلف الكبد.
- البربرين: مركب نباتي ثبت أنه يقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم والأنسولين والكوليسترول ويفيد الأشخاص الذين يعانون من دهون الكبد.
- الزنجبيل المطحون: عند تناوله وهو دافئ يساعد على حرق الدهون في الجسم.
- القرفه : للتخلص من زيادة الوزن ومن دهون الكبد.
2- بعض الاستراتيجيات الغذائية
هاك بعض الاستراتيجيات الغذائي التي قد تساعدك على فقدان دهون الكبد مثل..
- إنقاص الوزن وتجنب الإفراط في تناول الطعام إذا كان يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، ويعد فقدان الوزن أحد أفضل الطرق لعلاج دهون الكبد.
- تضمين الأطعمة التي تعزز فقدان دهون الكبد: بالإضافة إلى تقليل الكربوهيدرات تجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية، هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تكون مفيدة للكبد الدهني، وتشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات قد يعزز فقدان دهون الكبد.
- الأحماض الدهنية أوميغا -3: تمت إضافة الأحماض الدهنية أوميجا 3 إلى العديد من الفوائد الصحية، ويوجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل وأظهرت دراسات عديدة أنه يحسن صحة الكبد لدى البالغين والأطفال المصابين بدهون الكبد.
3- ممارسة الرياضة
يمكن أن يكون النشاط البدني وسيلة فعالة لتقليل دهون الكبد، حيث أظهرت الدراسات أن الانخراط في تمارين التحمل أو تدريب المقاومة عدة مرات في الأسبوع يمكن أن يقلل بشكل كبير من كمية الدهون المخزنة في خلايا الكبد.
وفي نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن “علاج دهون الكبد” اعلم عزيزي القارئ أن دهون الكبد قد تؤدي للعديد من المشاكل الصحية، لذلك يجب التعامل معها في المراحل المبكرة سواء باتباع نظام غذائي صحي أو من خلال زيادة النشاط البدني وربما تناول المكملات الغذائية فكلها طرق تؤدي لتقليل الدهون الزائدة في الكبد وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد الأكثر خطورة.
المراجع :