8 طرق لعلاج الإسهال عند الأطفال
اضطرابات المعدة أمر يعاني منه العديد من الأطفال، ورغم اختلاف الأعراض ولكن يُعد الإسهال هو أكثر أنواع الاضطرابات شيوعًا، ولذلك سوف نخبرك الأن بأفضل الطرق الطبيعية لعلاج الإسهال عند الأطفال.
أولاً : كيف يُمكن أن نعرف إذا كان الطفل يُعاني من الإسهال؟!
يُمكنك ملاحظة هذا من خلال الانتباه لحالة طفلك إذا كان هناك أي أمر طارئ يتعرض له أم لا، الإسهال عبارة عن براز مائي يحدث بشكل متكرر، ويُمكنك تميزه لأنه يستمر إلى عدد من الأيام لا يُمكن تحديدها حيث أنه غالبًا ما يزول بعد 10 أيام، وفي أحيان أخرى يستمر إلى أكثر من ذلك.
كما أنه ليس مرض حقيقي يستدعي الهلع والرعب، ولكنه اضطراب طارئ يتعرض له معظم الأطفال الصغار، ويُمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من هذا الاضطراب أم لا من خلال بعض الأعراض المميزة لهذا العرض، حيث أنه يتمثل فيما يأتي :
- غير مؤلم
- كريه الرائحة
- يحتوي على بعض فضلات الطعام غير المهضوم
- قد يُعاني الطفل من أعراض لمدة 4 اسابيع
- يحدث خلال ساعات الاستيقاظ
- تبدأ الأعراض من سن 6 : 36 شهرًا وقد تستمر إلى مرحلة ما قبل المدرسة
وكما تحدثنا من قبل لا داعي للقلق حيث أنه أمر محتمل الحدوث، بجانب أن 90% من الأطفال يتخلصوا من هذا العرض تمامًا عند اتمامهم 40 شهرًا وغالبًا ما تزول هذه الأعراض عند سن بداية المدرسة.
ولكن ننصحك بالتوجه إلى الطبيب المختص إذا كانت الحالة متمثلة فيما يلي :
- رضيع أصغر من 3 شهور
- وجود حالة من الجفاف لا تتحسن
- ملاحظة دم أو صديد في البراز
- جلد جاف ومائل إلى البرودة
- البول القليل أو الأصفر الغامق
- الدوخة ونقص الطاقة
والأن سوف ننتقل إلى أهم جزء في مقالنا وهو كيفية علاج الإسهال عند الأطفال، لأننا نعلم أنه على الرغم من عدم وجود خطورة حقيقية في الأمر ولكنه يُعد أمر مُزعج للطفل وللألم أيضًا.
اقرأ أيضاَ علاج الاسهال عند الاطفال بالاعشاب
وتعرف أيضاَ على تمارين للتخلص من الامساك
ثانيًا : خطوات علاج الإسهال عند الأطفال
هناك عدد من الطرق التي يُمكن أن نلجأ إليها لمقاومة هذا العرض عند الأطفال، والتي تختلف بالطبع حسب سن الطفل ولكنها جميعًا تعتمد على ما يتناوله الطفل والأم أيضًا.
1- الحفاظ على عدم تعرض الطفل للجفاف
على الرغم من أنها ليست وصفة مؤكدة للحد من الإسهال ولكنها تعتبر أول وأهم عنصر يجب أن نبدأ به عند الحديث عن علاج الإسهال عند الأطفال، وذلك لأن الجفاف هو أكثر الأعراض التي تُصاحب الإسهال شيوعًا، وبالتأكيد نحن لا نريد أن نُعرض الطفل لهذا الخطر، ولذلك يجب تقديم السوائل الصافية لدى الطفل المُصاب بالإسهال مثل المياه والمياه المحلية وعصير العنب الصافي، وإذا كان الطفل في مرحلة الرضاعة فلابد أن تعرضي عليه الرضاعة الطبيعية بشكل أكثر، حتى نحرص على الحفاظ على الطفل رطبًا من الداخل قدر المستطاع.
2- النظام الغذائي للأم
إذا كان الطفل مازال في مرحلة الرضاعة، فيجب الانتباه جيدًا إلى ما تتناوله الأم لأنه سوف يذهب إلى الطفل بعد ذلك، ولذلك في حالة الرضاعة، يُنصح أن تتناول الأم الموز والتفاح والجزر، كما أنها لا يجب أن تكثر من تناول الخس والبطيخ والخوخ وكافة الأطعمة الغنية بالألياف.
3- نظام Brat
أوضحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أهمية الاعتماد على نظام يُعرف باسم نظام Brat وهذا بالنسبة للأطفال الذين يستطيعون تناول الطعام ومُصابين بالإسهال، ويعتمد هذا النظام على أهمية تناول الموز والتفاح والأرز، حيث أنهم أشاروا إلى أن الموز يحتوي على البوتاسيوم وهذا عنصر هام وأساسي يحتاج إليه الطفل بعد نوبة الإسهال، وأشاروا إلى أن الخطوة التالية هي محاولة إدخال الخضروات والفاكهة ولكن بشكل تدريجي إلى النظام الغذائي للطفل وملاحظة مقدار قدرة الطفل على تناولها.
4- التقليل من العصائر
وفقًا لما طرحته بعض الدراسات، فقد تبين أن الإكثار من تناول العصائر المحلاة قد يؤدي لحدوث الإسهال عند الأطفال، ولذلك يجب الحد من المقدار المتناول خلال اليوم ليصل إلى نصف كوب وإذا كان الطفل غير مُحب لمياه الشرب، فيُمكنا القيام بتزويد العصير بالمياه بشكل تدريجي دون أن يُلاحظ الطفل ذلك.
5- تجنب الأطعمة المتبلة
الأطعمة المتبلة الحارة بشكل عام لا تُناسب الأطفال تمامًا، ولكن عند الحديث بشكل خاص عن الإسهال عند الأطفال، فأول ما يجب ذكره هو تجنب مثل تلك الأنواع نهائيًا لأنها قد تُزيد من حدة الإسهال مع تجنب أي أطعمة مقلية أيضًا.
6- بعض النشويات
بعض الأطعمة النشوية قد تُساعد على الحد من هذه المشكلة، والتي تتمثل في الأرز المسلوق أو البطاطس المسلوقة أو البطاطا المسلوقة، ويتناولها الطفل بعد أن يتم هرسها جيدًا دون إضافة أي زيوت أو توابل.
7- تقسيم الطعام
عندما يكون الطفل مُصاب بالإسهال واضطراب المعدة، فمن ضمن الطرق المُستخدمة في علاج الإسهال عند الأطفال هو تقسيم وجبة الطعام على مرتين، وإعطاء نصف الكمية فقط في كل مرة.
8- تناول الزبادي
يحتوي الزبادي على البروبيوتيك والذي يُساعد الأمعاء على الشفاء بشكل أسرع، بجانب أنه يحتوي على بعض الخمائر التي تُحارب الجراثيم المتواجدة في المعدة، ولذلك هو يدخل ضمن طرق علاج الإسهال عند الأطفال.
الـ 8 نقاط السابق ذكرهم يعتبروا أهم الطرق الطبيعية لعلاج الإسهال عند الأطفال، كما أننا يجب أن نؤكد مرة أخرى على أن هذا يعتمد على عمر الطفل، بالطبع إذا كان الطفل رضيع فلا يجب إجباره على تناول أي أطعمة، والان سوف نلقي نظرة عن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث وظهور هذا العرض لدى الطفل.
ثالثًا : أسباب الإسهال عند الأطفال؟!
حتى الآن لا يوجد سبب واحد رئيسي يقف وراء حدوث الإسهال لدى الأطفال، ولكن على الرغم من ذلك أجمع الأطباء إلى أن هناك بعض العوامل التي تُساعد في حدوث مثل هذه المشكلة، وهي :
-
النظام الغذائي
غالبًا ما يتناول الأطفال العديد من العصائر المحلاة والتي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز والسوربيتول والذي يؤدي بدوره إلى حدوث مشكلة الإسهال كما سبق وأشرنا، بجانب عدم تناول طعام متنوع بشكل كبير والاعتماد على نظام غذائي منخفض جدًا من الدهون الصحية، ولذلك عند حديثنا عن علاج الإسهال عند الأطفال سوف تجدوا أننا تحدثنا فقط على ما يجب تناوله وما يجب الابتعاد عنه لمقاومة هذا العرض.
-
زيادة وقت المرور المعوي
قد يحدث لدى بعض الأطفال وينتقل الطعام عبر القولون بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى امتصاص أقل من المياه والذي بدوره يؤدي إلى ارتخاء البراز.
-
البكتيريا المعوية الفردية
تحتوي الأمعاء على ملايين الجراثيم الضرورية لعملية الهضم، ولكن هذا التركيب يختلف من شخص إلى أخر، وبعض الأطفال الصغار قد يكون لديهم مجموعة من البكتيريا التي تعمل تعزيز البراز.
-
زيادة النشاط البدني
قد تستغربوا ذلك ولكن عدد من الأبحاث وجدت علاقة ما بين النشاط الزائد وزيادة البراز بشكل عام.
كما أن هناك عدد من الأسباب الأخرى، مثل :
- التعرض للتلوث الغذائي من الطعام والمياه
- التسنين قد يؤدي إلى حدوث الإسهال
- التهابات جدار المعدة
- الرضاعة بالزجاجات الصناعية وعدم تنظيفها جيدًا
وبهذا نكون قدمنا لكم كيفية علاج الإسهال عند الأطفال بأبسط الطرق الممكنة، ونؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد داعي للذعر، ولكن من الضروري الانتباه جيدًا لحالة طفلك والكشف السريع إذا لاحظتي الأعراض التالية بجانب الأعراض التي سبق وطرحت في بداية المقال.
رابعًا : ما هي الأعراض التي تطلب الكشف السريع؟!
- تقيؤ سائل أخضر أو دموي اللون
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة
- ظهور طفح جلدي
- ضعف الجهاز المناعي للطفل
المراجع :