8 أنواع مضاد للالتهاب طبيعي

 

الالتهاب هو استجابة الجسم للتهيج والعدوى والإصابة والالتهاب المزمن قد يؤدي إلى ألم شديد وتلف على المدى الطويل، ورغم أن هناك أدوية مضادة للالتهابات لكن لها آثار جانبية وخيمة على صحتك، لذلك سوف نعرض لك في هذا الموضوع أكثر من مضاد للالتهاب طبيعي.

بداية ما هو الالتهاب

قبل أن نتحدث عن أكثر مضاد للالتهاب طبيعي، نود أن نوضح أن الالتهاب هو استجابة الجسم للتهيج والعدوى والإصابة، ويحمي الالتهاب على المدى القصير الجسم، في حين أن الالتهاب المزمن يمكن أن يؤدي إلى ألم وتلف على المدى الطويل كما هو الحال في التهاب المفاصل.

ورغم أن الأدوية المضادة للالتهابات تساعد على محاربة الألم والالتهاب المزمن، ومع ذلك فإن هذه الأدوية ليست آمنة للجميع ويمكن أن يؤدي الاستخدام المطول إلى مضاعفات وآثار جانبية.

اقرأ أيضاَ علاج الالتهاب الرئوي بالاعشاب

وتعرف أيضاَ على اكتشف فوائد البابونج لتهدئة الاعصاب والعضلات

مضاد للالتهاب طبيعي

قد يساعد أكثر من مضاد للالتهاب طبيعي في مكافحة الالتهاب، ومن هذه الأمثلة الطبيعية..

أولاً الأعشاب الطبيعية المضادة للالتهاب

يوجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تعمل كمضاد للالتهاب طبيعي وهو ما سوف نتعرف عليه في النقاط التالية..

1- القنطريون

تتمتع تلك العشبة بفوائد مدهشة لا تعد ولا تحصى حيث يعد من المطهرات الذي له فاعلية شديدة في وقف النزيف، ويدخل في علاج الحروق والجروح ومضاد للالتهابات قوي وله خواص علاجية كثيرة حيث يستخدم في علاج الأمراض الخارجية والداخلية ويجدد الخلايا الميتة.

وبدأ استخدام القنطريون منذ القدم حتى يومنا الحالي في علاج الكثير من الأمراض، كما أثبتت الدراسـات الحديثة أن من بين مميزاته أنه مطهر قوي وفعال ويقضي على الميكروبات وقابض للشرايين.

2- الكركمين

الكركمين هو المادة الفعالة والنشطة في الكركم، وهو نبات ينتمي لعائلة الزنجبيل. أشارت الدراسات إلى أن الكركمين قد يساعد في تقليل الالتهاب لتسريع التئام الجروح وحتى الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

كما وجدت دراسة عام 2011 أيضًا أن الكركمين قد يساعد في تقليل الالتهاب الناجم عن حالات التمثيل الغذائي المرتبطة بالسمنة، وغير الكركمين العديد من المسارات الالتهابية مما قلل من مقاومة الأنسولين وفرط سكر الدم.

وعلى الرغم من أنه من الآمن تناول الكركمين بجرعات منخفضة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، إلا أن الجرعات الأعلى قد تزيد من خطر النزيف.

3- الزنجبيل

لقد تم الإشادة بالخصائص المضادة للالتهابات للزنجبيل لقرون، وقد أكدت ذلك الدراسات العلمية التي ذكرت فوائده المذهلة التي لا تعد ولا تحصى.

والزنجبيل هو نوع من التوابل اللذيذة المستخدمة في العديد من المأكولات، يمكنك شرائه بمسحوق أو كجذر جديد في معظم محلات السوبر ماركت، يستخدم الزنجبيل كدواء تقليدي لعلاج اضطراب المعدة والصداع والالتهابات.

4– القرفة

القرفه

القرفه هي توابل شائعة تستخدم في كثير من الأحيان لتذوق الحلويات المخبوزة، لكن القرفة هي أكثر من مجرد مادة مضافة لذيذة في كعكتنا، حيث أظهرت الدراسات الموثوقة أن التوابل لها خصائص مضادة للالتهابات ، والتي يمكن أن تخفف التورم.

لذلك يمكنك أن تحتفظ بكمية جيدة من القرفة في متناول اليد ورشها في القهوة أو الشاي، وفوق حبوب الإفطار والاستفادة من فوائدها المتعددة.

5- الثوم

أثبتت خصائص الثوم المضادة للالتهابات أنها تخفف من أعراض التهاب المفاصل، ويمكن أن يقطع الثوم شوطا طويلا في علاج الكثير ن الأمراض، كما أن الثوم الطازج يتم استخدامه في أي طبق مالح تقريبًا للحصول على نكهة إضافية وفوائد صحية.

وإذا كان المذاق أكثر من اللازم بالنسبة لك،  قم بشوي رأس الثوم للحصول على نكهة أكثر حلاوة وخفة.

6- الشاي الاخضر

يشتبه الأطباء لفترة طويلة في أن الشاي الأخضر قد يحارب الالتهاب، لأن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تستهلك المزيد من الشاي الأخضر لديهم معدلات أقل من الأمراض المرتبطة بالالتهاب.

وتشير الأبحاث إلى أن الشاي الأخضر قد يمنع إنتاج بعض المواد الكيميائية الالتهابية، وقد يساعد أيضًا في إبطاء فقدان الغضروف مما يقلل من أعراض التهاب المفاصل.

ويحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين، لذلك فهو غير آمن لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين، وقد يسبب الكافيين مشاكل في المعدة مثل الاسهال.

7- الفلفل الحار

الكابسيسين هو المكون الذي يعطي حرارة الفلفل الحار، وقد تقلل تلك المادة من قدرة الجسم على الشعور بالألم ونقله.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن الكابسيسين قد يساعد في علاج آلام الأعصاب والعضلات ويعمل كمضاد للالتهاب طبيعي وقوي.

وتقدم العديد من الشركات المصنعة منتجات الكابسيسين التي يمكن للناس تطبيقها مباشرة على المناطق المؤلمة.

ولابد من غسل اليدين جيدًا بعد استخدامه حيث أنه يمكن أن يتسبب الكابسيسين في تهيج الجلد والعينين.

8- مخلب القط

تشير الأبحاث إلى أن مخلب القط قد يقلل من أشكال الالتهاب المختلفة، وعلى الرغم من أن مخلب القط آمن بشكل عام ، إلا أن تقريرين من الحالات يشيران إلى أنه قد يتسبب في فشل كلوي لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، وقد يسبب أيضًا الغثيان.

 

النظام الغذائي المضاد للالتهابات

يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا كمضاد للالتهاب طبيعي خاصة وأن هناك بعض الأطعمة التي تقلل الالتهاب لذلك يركز بعض الأشخاص على تناولها، بينما يتجنب البعض الآخر تلك التي قد تسبب الالتهاب مثل الأطعمة المقلية والصودا والكربوهيدرات المكررة واللحوم الحمراء قد تسبب الالتهاب، في حين أن المكسرات والعنب البري والفراولة وزيت الزيتون والطماطم والخضروات الورقية الخضراء قد تساعد في محاربته ومن أبرز الأطعمة المفيدة والمضادة للاتهابات تلك التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 والزنك وهو ما سوف نتحدث عنه في النقاط التالية..

1- أحماض أوميجا 3

تعد أحماض أوميجا 3 الدهنية  المتوفرة بكثرة في الأسماك الدهنية مثل سمك القد تعمل كمضاد للالتهاب طبيعي، وقد تساعد في محاربة عدة أنواع من الالتهاب، بما في ذلك التهاب الأوعية الدموية الذي يعد أحد عوامل الخطر الكبيرة لأمراض القلب والنوبات القلبية.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 250 شخصًا يعانون من ألم بسبب أمراض القرص التنكسية ، تمكن 59٪ من المشاركين من استبدال زيت السمك بالأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.

ومثل العديد من المواد الطبيعية المضادة للالتهابات، فإن أحماض أوميجا 3 الدهنية وزيت السمك قد تزيد من خطر النزيف، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف والذين يتناولون مميعات الدم عدم استخدامها.

2- الزنك

تشير بعض الأبحاث إلى أن الزنك هو مضاد قوي للالتهابات قد يدعم جهاز المناعة ويقلل العديد من علامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي بين كبار السن.

ويجب أن نشير إلى أن الإجهاد التأكسدي يسبب الالتهاب وقد يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الحالات بما في ذلك السرطان.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مما يشير إلى وجود صلة بين نقص الزنك والالتهاب والألم.

وقد يتفاعل الزنك مع الكالسيوم ومدرات البول وبعض المضادات الحيوية، لذلك يجب على الناس التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اللجوء للأطعمة التي تحتوي على الزنك بكثرة.

وفي ختام حديثنا عن أكثر من مضاد للالتهاب طبيعي لا شك أن تلك المنتجات الطبيعية التي ذكرناها سوف تساعدك بشكل كبير على محاربة الألم والالتهاب، حتى أنها قد تمنع بعض مضاعفات الالتهاب المزمن على المدى الطويل مثل السرطان.

ومن المهم قبل تجربة علاج جديد مضاد للالتهابات حتى لو كان طبيعيًا، أن تقوم باستشارة الطبيب، ففي الأغلب تكون العلاجات الطبيعية من الأدوية القوية التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية وتتفاعل مع أدوية أخرى.

 

المراجع :

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.