دليلك لمعرفة أعراض فيروس سي وطرق العلاج
فيروس سي يعد عدوى فيروسية خطيرة قد تؤدي لتلف الكبد، وفي الأغلب لا تظهر عليك أعراض فيروس سي وربما لا تعرف أن لديك الفيروس الذي يسبب التهاب الكبد الوبائي، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على الأعراض المبكرة وكيفية العلاج خاصة وأن العلاج المبكر قد يحدث فرقًا لحالتك.
ماذا تعرف عن فيروس سي؟
قبل أن نتحدث عن أعراض فيروس سي نود أن نوضح أن فيروس سي يسمى أيضًا بالتهاب الكبد الوبائي سي وهو مرض يسبب التهاب وإصابة الكبد، وتتطور هذه الحالة بعد الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي، ويمكن أن يكون التهاب الكبد C حادًا أو مزمنًا.
وعلى عكس التهاب الكبد A و B، لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد C، على الرغم من استمرار الجهود لخلق واحد.
والتهاب الكبد C معدي للغاية، وهو ما يفسر ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض.
أعراض فيروس سي:
تظهر أعراض فيروس سي الحادة بسرعة وتستمر لبضعة أسابيع، ومع ذلك تتطور أعراض التهاب الكبد الوبائي المزمن على مدى شهور وقد لا تظهر في البداية.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن ما يقرب من 70 إلى 80 بالمائة من المصدر الموثوق به للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C لا يعانون من أي أعراض، في حين أن هذا صحيح فإن بعض الناس يبلغون عن أعراض خفيفة إلى شديدة تشمل هذه الأعراض:
- حمى.
- البول الداكن.
- فقدان الشهية.
- ألم بطني أو انزعاج.
- الم المفاصل.
- اليرقان.
قد لا تظهر الأعراض على الفور، وقد يستغرق ظهورها من ستة إلى سبعة أسابيع.
إذا ظهرت عليك أعراض فيروس سي بعد فترة وجيزة من الإصابة، فقد يكون لديك أيضًا هذه الأعراض:
- الغثيان أو القيء.
- آلام في المعدة.
- آلام المفاصل أو العضلات.
- تشوهات في حركات البول أو الأمعاء.
- اصفرار العين أو الجلد.
تحدث الأعراض المبكرة عادةً حوالي ستة أو سبعة أسابيع المصدر الموثوق بعد التعرض لفيروس التهاب الكبد الوبائي.
أعراض فيروس سي المتأخرة:
قد يصاب بعض الأشخاص بأعراض التهاب الكبد الوبائي سي في غضون أسبوعين من الإصابة، وقد يعاني البعض الآخر من تأخير أطول قبل ملاحظة الأعراض.
قد يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى 10 سنوات أو أكثر قبل أن يدرك الشخص المصاب بالفيروس أي أعراض، وذلك لأن الفيروس قد يستغرق سنوات حتى يؤدي إلى تلف الكبد.
كيف تصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي؟
ينتقل الالتهاب الكبدي سي من خلال الاتصال بالدم مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد (سي)، يمكن أن تنتشر من خلال:
- زرع الأعضاء.
- نقل الدم.
- مشاركة أشياء مثل شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان.
- تقاسم الإبر.
- ولادة طفل (من أم مصابة بالتهاب الكبد C إلى طفلها).
يشمل الأشخاص الذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بفيروس سي أولئك الذين لديهم:
- تلقى عملية زرع الأعضاء.
- تلقى علاج غسيل الكلى لفترة طويلة.
- ولدت لأم مصابة بالتهاب الكبد سي.
- كان لديه شريك مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي.
- إبر مستعملة تم استخدامها من قبل.
اختبارات التهاب الكبد الوبائي:
قد لا يكون لدى الطبيب أدلة كافية لتشخيص التهاب الكبد C فقط من أعراض فيروس سي، ومن المهم أن تخبر طبيبك إذا كنت قد تعرضت للإلتهاب الكبدي سي.
وقد يطلب طبيبك سلسلة من اختبارات الدم للتحقق من وجود علامات لعدوى فيروس سي، وهناك أيضًا اختبارات الدم التي يمكن أن تقيس أيضًا كمية الفيروس في دمك إذا كنت مصابًا، ويمكن استخدام اختبار التنميط الجيني لمعرفة النمط الجيني لالتهاب الكبد C لديك، وسوف تساعد هذه المعلومات في تحديد العلاج الأنسب لك.
إذا اعتقد طبيبك أن لديك تلفًا في الكبد، فسيطلب منك إجراء اختبار وظائف الكبد لفحص دمك بحثًا عن علامات ارتفاع إنزيمات الكبد، كما يوجد اختبار آخر للتحقق من تلف الكبد هو خزعة الكبد، حيث سيأخذ طبيبك قطعة صغيرة من الأنسجة من الكبد واختبارها بحثًا عن تشوهات الخلايا.
ويمكن أن تساعد معرفة ما يحدث أثناء اختبار التهاب الكبد C على تسهيل العملية.
الجسم المضاد لالتهاب الكبد الوبائي:
بعض المواد الغريبة التي تدخل جسمك تحفز جهازك المناعي لصنع أجسام مضادة، والأجسام المضادة مبرمجة خصيصًا لاستهداف ومحاربة المادة الغريبة التي صنعت لمحاربتها، وإذا كنت مصابًا بفيروس التهاب الكبد (سي) فسوف يصنع جسمك أجسامًا مضادة لالتهاب الكبد سي تحارب الفيروس فقط.
ونظرًا لأن جسمك لا يصنع الأجسام المضادة لالتهاب الكبد C إلا إذا كان لديك التهاب الكبد C ، فإن اختبار الأجسام المضادة لالتهاب الكبد C يمكن أن يؤكد الإصابة بفيروس HCV عن طريق اختبار ما إذا كان لديك أجسام مضادة لالتهاب الكبد C. تعرف على المزيد حول اختبار الأجسام المضادة لالتهاب الكبد الوبائي.
ما هي المضاعفات المصاحبة لالتهاب الكبد الوبائي سي؟
تشمل مضاعفات التهاب الكبد C تليف الكبد وسرطان الكبد، قد يحتاج بعض المصابين بالتهاب الكبد الوبائي إلى عملية زرع كبد.
وعادة ما تنشأ المضاعفات من التهاب الكبد المزمن C، لذلك كلما تلقيت تشخيصًا سريعًا لالتهاب الكبد C وتعاملت مع أعراض فيروس سي المبكرة كلما كان من الممكن تنفيذ خطة علاج أسرع نأمل أن تساعد في تجنب هذه المضاعفات.
علاج فيروس سي:
لن يحتاج كل شخص مصاب بالتهاب الكبد سي إلى العلاج، بالنسبة لبعض الأشخاص قد تكون أجهزتهم المناعية قادرة على محاربة العدوى جيدًا والتعامل مع أعراض فيروس سي بما يكفي لإزالة العدوى من أجسامهم.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية لا يمكنها إزالة العدوى، هناك العديد من الخيارات لعلاج التهاب الكبد C.
1- العلاج بالأعشاب:
بعض الأعشاب يمكن أن تساعد في صحة الكبد، وينصح أحيانًا حليب الشوك (سيليمارين) لعلاج مشاكل الكبد.
الريحان والزنجبيل: من أبرز الأعشاب التي ينصح بتناولها في حال الإصابة بفيروس سي لاحتوائهما على عناصر ومعادن هامة تقاوم الفيروس.
2- زراعة الكبد بالنقل:
في الحالات الأكثر شدة من التهاب الكبد المزمن C وفي المراحل المتأخرة من الحالة، قد تكون هناك حاجة لعملية زرع كبد، ويستخدم هذا الشكل من العلاج فقط إذا تسبب الفيروس في تلف كبدي خطير قد يؤدي إلى فشل الكبد.
وأثناء عملية الزرع يقوم الجراحون بإزالة الكبد المصاب واستبداله بجهاز صحي من متبرع.
إرشادات تجاه فيروس سي:
وفي نهاية موضوعنا الذي تحدثنا فيه عن أعراض فيروس سي، وددنا أن نخبرك عزيزي القارئ أنه بخلاف الإرشادات التي يقدمها لك طبيبك، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها بما في ذلك نمط الحياة والتغييرات الغذائية والتي يمكن أن تساعدك في إدارة التهاب الكبد الوبائي والعيش حياة أكثر صحة.
واعلم أن التهاب الكبد الوبائي يتم نقله عن طريق الدم، لذلك لا ينتشر بسهولة مثل الأمراض المعدية الأخرى، وهناك علاجات عديدة قد يكون لها آثار جانبية خطيرة، لذا أفضل خيار لك هو اتخاذ خطوات للمساعدة في منع الإصابة.
اقرأ أيضاَ ما أعراض نقص الكالسيوم عند الرضع
وتعرف أيضاَ على علاج فيروس الهربس
وإذا كنت أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي يجب عليك إجراء فحوصات منتظمة لالتهاب الكبد الوبائي، وإذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي سي فكلما عرفت أسرع كلما كانت فرصك أفضل في علاج التهاب الكبد سي.
المراجع :