دليلك لأعراض سرطان الأمعاء والوقاية منه

 

سرطان الأمعاء يبدأ في الأمعاء الغليظة وفي بعض الأحيان يبدأ في الدقيقة، ومن الممكن أن تنتشر الخلايا السرطانية من الأمعاء الغليظة إلى أجزاء أخرى من الجسم كالكبد والرئتين، فما هي أعراض سرطان الأمعاء وأسبابه وكيف يمكن معالجته.. وهو ما سنعرفه خلال هذا الموضوع.

ما هو سرطان الأمعاء:

قبل أن نتحدث عن أعراض سرطان الأمعاء نود أن نوضح لك عزيزي القارئ أن سرطان الأمعاء هو مصطلح عام للسرطان يبدأ في الأمعاء الغليظة، اعتمادًا على مكان بدء السرطان، يُسمى سرطان الأمعاء أحيانًا بسرطان القولون أو المستقيم.

ويمكن أن يبدأ السرطان في بعض الأحيان في الأمعاء الدقيقة، ويعد سرطان الأمعاء أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا.

اقرأ أيضاَ علاج قرحة المعدة طبيعيا

 

أعراض سرطان الأمعاء:

 

من أعراض سرطان الأمعاء الأساسية والشائعة نزول دم مع البراز، وتغير في عادة الأمعاء والشعور بآلام في البطن، وغالبًا ما يكون التغيير في عادة الأمعاء أو ألم البطن حدث نتيجة لشيء تناولته، ومن الأعراض الأخرى ما يلي..

• تغير مستمر في عادة الأمعاء، مما يجعل المصاب بسرطان الأمعاء يذهب إلى المرحاض أكثر من مرة و يمررون برازًا خافتًا.
• تغير مستمر في عادة الأمعاء بدون دم في البراز، ولكن مع ألم في البطن.
• دم في البراز بدون أعراض البواسير الأخرى، مثل وجع أو عدم راحة أو ألم أو حكة.
• ألم البطن أو الانزعاج أو الانتفاخ الناتج دائمًا عن الأكل، مما يؤدي أحيانًا إلى تقليل كمية الطعام الذي يتم تناوله وفقدان الوزن.

يمكن أن تكون أعراض سرطان الأمعاء خفية ولا تشعرك بالضرورة بالمرض.

أسباب سرطان الأمعاء:

لا يزال السبب الذي يجعل السرطان يتطور داخل الأمعاء غير معروف بالضبط، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث عدة عوامل قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأعراض سرطان الأمعاء وهي..

• العمر: تزداد فرص إصابتك بسرطان الأمعاء مع تقدمك في العمر.
• تاريخ العائلة: يمكن أن يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء من خطر الإصابة خاصةً إذا تم تشخيص أحد الأقارب المقربين بسرطان الأمعاء.
• الحمية: تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمعالجة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
• التدخين: الأشخاص الذين يدخنون السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء وأنواع أخرى من السرطان.
• الكحول: ثبت أن شرب الكحول مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
• البدانة: ترتبط زيادة الوزن أو السمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء خاصة عند الرجال.
• الخمول: يكون الأشخاص غير النشطين جسديًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
• اضطرابات هضمية: قد تعرضك بعض الحالات التي تؤثر على الأمعاء لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

 

تشخيص سرطان الأمعاء:

عندما ترى طبيبك لأول مرة ، سوف يسألك عن أعراض سرطان الأمعاء التي تعاني منها وعما إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء.

ثم يقوم بإجراء فحص بسيط لبطنك، والمعروف باسم فحص المستقيم الرقمي، وهذه طريقة مفيدة للتحقق مما إذا كانت هناك أي كتل في البطن أو الظهر.

قد يقوم الطبيب بإجراء فحص دم بسيط للتحقق من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يمكن أن يشير هذا إلى ما إذا كان هناك أي نزيف من الأمعاء لم تكن على علم به.

وإذا أشارت الأعراض إلى أنك قد تكون مصابًا بسرطان الأمعاء أو كان التشخيص غير مؤكد ، فسوف تتم إحالتك إلى المستشفى المحلي في البداية لإجراء فحص بسيط يسمى التنظير السيني المرن.

 

علاج سرطان الأمعاء:

يمكن علاج سرطان الأمعاء باستخدام مجموعة من العلاجات المختلفة، اعتمادًا على مكان السرطان في الأمعاء ومدى انتشاره وعلى أعراض سرطان الأمعاء.

وتشمل العلاجات الرئيسية ما يلي..

• الجراحة: تتم إزالة الجزء السرطاني من الأمعاء، وتعد الطريقة الأكثر فعالية لعلاج سرطان الأمعاء، وهي كل ما يحتاجه الكثير من الناس.
• العلاج الكيميائي: من الطرق الشائعة التي تستخدم لقتل الخلايا السرطانية.
• العلاج الإشعاعي: حيث يتم استخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية
• العلاجات البيولوجية: تزيد من فعالية العلاج الكيميائي ويمنع انتشار السرطان.

 

التعايش مع سرطان الأمعاء:

هناك بعض النصائح والإجراءات التي تجعلك تتعايش مع سرطان الأمعاء وهي..

• التحدث مع الآخرين: قد يتمكن طبيبك أو الممرضة من طمأنتك إذا كانت لديك أسئلة، ويجد بعض الأشخاص أنه من المفيد التحدث إلى الآخرين المصابين بسرطان الأمعاء في مجموعة دعم محلية أو من خلال غرفة الدردشة عبر الإنترنت.
• التعامل مع مشاعرك: يمكن أن تؤدي أعراض سرطان الأمعاء لشعورك بمجموعة من العواطف، قد تشمل صدمات وقلق أو الشعور بالحزن والاكتئاب، لذلك قد تجد أنت وأحبائك من المفيد معرفة المشاعر التي أبلغ عنها الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان.
• التعافى من الجراحة: وجد الجراحون وأطباء التخدير أن استخدام برنامج التعافي المحسن بعد جراحة سرطان الأمعاء يساعد المرضى على التعافي بسرعة أكبر.

 

النظام الغذائي بعد جراحة الأمعاء:

إذا كنت قد أزلت جزءًا من القولون، فمن المحتمل أن يكون البراز أكثر مرونة، فإحدى وظائف القولون هي امتصاص الماء من البراز.

 وقد يعني هذا أنك بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض أكثر من المعتاد لتمرير براز رخو، ويمكنك أن تخبر فريق الرعاية الخاص بك إذا صارت لديك مشكلة.

وقد تجد بعض الأطعمة تزعج الأمعاء خاصة خلال الأشهر القليلة الأولى بعد العملية، ومن الأطعمة المختلفة التي قد تسبب مشكلات ما يلي:

• الفاكهة والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الفول والملفوف والتفاح والموز.
• المشروبات الغازية.

 

كيف يمكنك منع سرطان الأمعاء:

هناك بعض الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والتي لا يمكنك تغييرها ، مثل تاريخ عائلتك أو عمرك، ومع ذلك هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل فرص الإصابة بالحالة مثل..

• الحمية الغذائية:

تشير الأبحاث إلى أن إجراء تغييرات على نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، قد يساعد في منع الإصابة بسرطان الأمعاء إذا تناولت:

لحم أقل من اللحوم الحمراء والمزيد من الأسماك.

المزيد من الألياف من الحبوب والفاصوليا والفواكه والخضروات.

• ممارسة الرياضة:

هناك أدلة قوية تشير إلى أن التمرين المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية وغيرها.

وينصح البالغين بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل من الأنشطة الهوائية مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع.

• الوزن صحي:

يزيد الوزن الزائد أو السمنة من فرص إصابتك بسرطان الأمعاء ، لذلك يجب أن تحاول الحفاظ على وزن صحي إذا كنت ترغب في تقليل خطر الإصابة.

ويمكنك معرفة ما إذا كنت تتمتع بوزن صحي باستخدام مخطط مؤشر كتلة الجسم، وسوف تساعد التغييرات في نظامك الغذائي وزيادة نشاطك البدني في السيطرة على وزنك.

• توقف عن التدخين:

إذا كنت تدخن يمكن أن يقلل التوقف من خطر الإصابة بالأمعاء وسرطانات أخرى.

• توقف عن تناول الكحول:

ارتبط شرب الكحول بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، لذلك قد تتمكن من تقليل خطر الإصابة بالتهابات عن طريق التوقف عن كمية الكحول التي تشربها.

 

وتعرف أيضاَ على:  افضل اعشاب للقولون

 

وفي نهاية موضوعنا الذي تحدثنا فيه عن أعراض سرطان الأمعاء، نتمنى لكم أعزائي القراء حياة صحية رائعة خالية من أي أمراض.

المراجع :

• nhsinform.scot