تعرف على أسباب وعلاج ضمور العضلات
ضمور العضلات يشير لفقدان أنسجة العضلات حيث تبدو أصغر من الطبيعي وهو ما يساهم في نقص النشاط البدني وهو ما قد يؤدي لكسرها، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن أسباب وعلاج ضمور العضلات .
بداية ماذا تعرف عن ضمور العضلات
قبل أن نتحدث عن علاج ضمور العضلات، وددنا أن نلقي نظرة سريعة عن مصطلح ضمور العضلات فهو يشير إلى فقدان أنسجة العضلات.
حيث تبدو العضلات الضمورية أصغر من الطبيعي، ويمكن أن يساهم نقص النشاط البدني بسبب الإصابة أو المرض وسوء التغذية وعلم الوراثة وبعض الحالات الطبية في ضمور العضلات.
كما يمكن أن يحدث ضمور العضلات بعد فترات طويلة من عدم النشاط، وإذا لم تحصل العضلات على أي استخدام فسوف يكسرها الجسم في النهاية للحفاظ على الطاقة.
ويمكن أن يحدث ضمور العضلات الذي يتطور بسبب عدم النشاط إذا ظل الشخص غير متحرك أثناء تعافيه من مرض أو إصابة، قد يؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجربة العلاج الطبيعي إلى علاج ضمور العضلات.
اقرأ أيضاَ اكتشف فوائد البابونج لتهدئة الاعصاب والعضلات
وتعرف أيضاَ على علاج تمزق عضلات الظهر
أسباب وعلاج ضمور العضلات
يجب معرفة الأسباب حتى يمكن علاج ضمور العضلات، حيث يوجد العديد من العوامل التي قد تسبب ضمور العضلات مثل..
1- سوء التغذية
يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك ضمور العضلات.
وتحذر المؤسسة الدولية لهشاشة العظام من أن النظم الغذائية منخفضة البروتينات الخالي من الدهون والفواكه والخضروات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في كتلة العضلات.
وقد يتطور ضمور العضلات المرتبط بسوء التغذية نتيجة للحالات الطبية التي تضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، مثل:
- متلازمة القولون العصبي.
- مرض الاضطرابات الهضمية.
- السرطان.
- الدنف وهو حالة التمثيل الغذائي المعقدة التي تسبب فقدان الوزن الشديد وضمور العضلات.
- وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من دنف الدم من فقدان كبير للشهية أو فقدان غير مقصود للوزن على الرغم من استهلاك عدد كبير من السعرات الحرارية.
2- العمر
عندما يكبر الشخص ينتج جسمه عددًا أقل من البروتينات التي تعزز نمو العضلات، ويؤدي هذا الانخفاض في البروتين المتاح إلى تقلص خلايا العضلات، مما يؤدي إلى حالة تسمى ساركوبينيا.
ووفقًا لتقرير إدارة الغذاء والدواء يؤثر الساركوبينيا على ما يصل إلى ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق.
وبالإضافة إلى انخفاض كتلة العضلات ، يمكن أن يسبب ساركوبينيا الأعراض التالية:
- الضعف.
- توازن ضعيف.
- صعوبة في الحركة.
- قدرة أقل على التحمل.
قد يكون فقدان كتلة العضلات نتيجة حتمية لعملية الشيخوخة الطبيعية، ومع ذلك يمكن أن يزيد من خطر الإصابات ويؤثر سلبًا على نوعية حياة الشخص بشكل عام.
3- الوراثة
ضمور العضلات الشوكي هو اضطراب وراثي يسبب فقدان الخلايا العصبية الحركية وضمور العضلات، ويمكن للشخص أن يرث طفرات جينية
4- حالات طبية
تشمل الأمراض والحالات المزمنة التي يمكن أن تساهم في ضمور العضلات ما يلي:
- التصلب الجانبي الضموري: يسمى أيضًا مرض لو جيريج، ويتضمن عدة أنواع تتلف الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في العضلات.
- التهاب في الألياف العصبية: تحدث هذه الحالة المزمنة عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهابًا ضارًا في الألياف العصبية.
- التهاب المفاصل: يشير التهاب المفاصل إلى التهاب المفاصل الذي يسبب الألم والتصلب، ويمكن أن يحد التهاب المفاصل بشدة من حركة الشخص مما قد يؤدي إلى خلل في العضلات وضمور.
- التهاب العضل: يشير مصطلح التهاب العضلة إلى التهاب العضلات، وتسبب هذه الحالة ضعف العضلات والألم، ويمكن أن يصاب الأشخاص بالتهاب العضلات بعد الإصابة الفيروسية أو كأثر جانبي لحالة المناعة الذاتية.
- شلل الأطفال: هذا المرض المعدي يهاجم الجهاز العصبي، يسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا ويمكن أن يؤدي إلى شلل دائم.
- مشاكل عصبية: يمكن أن تتسبب الإصابة أو الحالة في تلف الأعصاب التي تتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى حالة تسمى ضمور العضلات العصبية.
عندما يتطور هذا تتوقف العضلات عن الانقباض لأنها لم تعد تتلقى إشارات من العصب.
أعراض ضمور العضلات
من الضروري التعامل مع الأعراض من أجل علاج ضمور العضلات، وتختلف أعراض ضمور العضلات بشكل كبير اعتمادًا على سبب وشدة فقدان العضلات.
بالإضافة إلى انخفاض كتلة العضلات، تشمل أعراض ضمور العضلات ما يلي:
- وجود ذراع أو ساق أصغر بشكل ملحوظ من الأخرى.
- تعاني من ضعف في أحد الأطراف أو بشكل عام.
- تواجه صعوبة في التوازن.
- تبقى غير نشطة لفترة طويلة.
وهنا يجب عليك عزيزي القارئ إذا تعرضت – لا قدر الله – لأي من هذه الأعراض أن تتصل بطبيبك لتحديد موعد فحص طبي كامل.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من ضمور العضلات أو إذا كنت غير قادر على الحركة بشكل طبيعي، فقد يكون لديك حالة غير مشخصة تتطلب العلاج.
كيف يتم تشخيص ضمور العضلات ؟
إذا كان ضمور العضلات ناتجًا عن حالة أخرى، فقد تحتاج إلى إجراء اختبار لتشخيص الحالة، وسوف يطلب طبيبك تاريخك الطبي الكامل، ومن المحتمل أن يُطلب منك:
- أن تخبره عن الإصابات القديمة أو الأخيرة والحالات الطبية التي تم تشخيصها مسبقًا.
- سرد الوصفات الطبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- قدم وصفًا تفصيليًا لأعراضك.
قد يطلب طبيبك أيضًا اختبارات للمساعدة في التشخيص واستبعاد بعض الأمراض، وقد تشمل هذه الاختبارات:
- تحاليل الدم.
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- دراسات التوصيل العصبي.
- خزعة العضلات أو الأعصاب.
- تخطيط كهربية العضل.
قد يحيلك طبيبك إلى أخصائي اعتمادًا على نتائج هذه الاختبارات.
علاج ضمور العضلات
يختلف علاج ضمور العضلات اعتمادًا على درجة فقدان العضلات ووجود أي حالات طبية كامنة.
وقد يساعد علاج الحالة الكامنة التي تسبب ضمور العضلات في إبطاء تقدم فقدان العضلات.
وتشمل علاجات ضمور العضلات ما يلي:
1- العلاج البدني
يشمل العلاج الطبيعي أداء تمارين محددة وتمارين بهدف منع الجمود، ويقدم العلاج الطبيعي الفوائد التالية للأشخاص الذين يعانون من ضمور العضلات:
- منع الجمود.
- زيادة قوة العضلات.
- تحسين الدورة الدموية.
- الحد من التشنج مما يسبب تقلص العضلات المستمر.
2- التحفيز الكهربائي الوظيفي
إحدى الطرق الفعالة لعلاج ضمور العضلات، ينطوي على استخدام النبضات الكهربائية لتحفيز تقلص العضلات في العضلات المصابة.
ويقوم فني مدرب بتوصيل أقطاب كهربائية بطرف ضامر، وتنقل الأقطاب تيارًا كهربائيًا مما يؤدي إلى تحريك الطرف.
3- العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة
توفر هذه التقنية حزمًا من طاقة الموجات فوق الصوتية إلى مناطق محددة في الجسم، وتحفز الحزم الانقباضات في أنسجة العضلات الضامرة.
4- الجراحة
قد تساهم الإجراءات الجراحية في علاج ضمور العضلات وتحسن وظيفة العضلات لدى الأشخاص الذين يرتبط ضمورهم العضلي بالحالات العصبية أو الإصابات أو سوء التغذية.
وفي ختام موضوعنا اعلم عزيزي القارئ أنه عادة ما يحدث ضمور العضلات، وقد يكون عدم قدرتك على الحركة ناتجًا عن إصابة.
أو حالة صحية في الأساس، والتعرف علي أسباب وعلاج ضمور العضلات من خلال التمرين المنتظم والتغذية السليمة بالإضافة إلى الحصول على علاج للحالة التي تسببه.. مع تمنياتنا لكم بالتمتع بصحة جيدة.
المراجع :