أنواع تحليل هرمونات الأنوثة المتعددة
يجب أن تقومي بتحليل هرمونات الأنوثة والتي تمثل هرمون الأستروجين والذي يعتبر مهم للوظائف الحيوية في جسم كل أنثى وأن إنخفاض نسبته لديكي عن معدله الطبيعي تهددك بالمشاكل الطبية.
تحليل هرمونات الأنوثة :
قبل أن نتحدث عن تحليل هرمونات الأنوثة يجب أن نقول لك أن الهرمونات لها دور مهم في جسمك، حيث تدخل في كل تفاصيل حياتك الأنثوية بدءًا من مجيء الدورة الشهرية لك في مرحلة البلوغ حتى مرورك بمرحلة الحمل والولادة والرضاعة أيضًا، حتى إنقطاع الطمث ودخولك سن اليأس.
تسمى هذه الهرمونات التي يتم صنعها في المبايض بهرمونات الجنس الأنثوية وأهمها هرمون “الإستروجين” كما يصنع المبيض أيضاً القليل من هرمون الذكورة وهو “التستوستيرون” بالإضافة إلى هرمون ” البروجسترون” أيضًا، وفي حالة خلل أحد هذه الهرمونات بجسمك يوصيكي الطبيب بعمل تحليل هرمونات الأنوثة للهرمونات الثلاثة .. على النحو التالي :
-
تحليل هرمونات الأنوثة “للإستروجين” :
يلجأ الطبيب إلى معرفة وقياس مستوى هرمون “الإستروجين” في جسمك من خلال عمل لفحص مخبري لعينة من الدم، وذلك لتحديد مستوى الهرمون في جسمك بالإضافة إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الإنخفاض.
-
تحليل هرمونات الأنوثة “للتستوستيرون” :
رغم أن هرمون “التستوستيرون” هو هرمون ذكري إلا أنه أيضًا من ضمن هرمونات الأنوثة التي يوصي بفحصها الطبيب لقياس نسبة هرمون “التستوستيرون” في دمك من خلال أخذ عينة دم بسيطة لتحديد نسبته في جسمك، جدير بالذكر أن هذا الإختبار يوصي به الطبيب لدى كلا الجنسين المرأة والرجل لتحديد اضطرابه أو خلله عن نسبته الطبيعية في جسمك.
-
تحليل هرمونات الأنوثة “للبروجسترون” :
يوصي الطبيب أيضًا بفحص هرمون “البروجسترون” للتأكد من نسبته في جسمك من خلال عمل تحليل دم لتوضيح هذه النسبة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انخفاض الهرمون، وسيوصيكي الطبيب بعمل هذا الفحص في حالة إذا كنتِ تعاني من مشاكل في الحمل أو تأخر بالإنجاب أو حتى تمري بمرحلة علاج الخصوبة، لذلك سيوصيكي طبيبك بهذا الفحص لمستويات هرمون ” البروجسترون” للتأكد من حدوث التبويض.
أما إذا كنتِ تعرضتي إلى إجهاض بسبب نقص هذا الهرمون أو النزيف بطريقة غزيرة والتي تعتبر غير طبيعية نوعًا ما، سيقوم الطبيب بعد نتيجة التحليل عند ملاحظته لإنخفاض هذا الهرمون في جسمك بوصف مكملات “البروجسترون” لكِ والتي تساعدك في تقليل فرص حدوث إجهاض عن طريق تحسين بيئة الرحم للمساعدة في استمرار الحمل.
تحليل الهرمونات لتأخر الحمل :
بحالة تأخرك في الحمل وحدوث الإنجاب سيوصيكي الطبيب بعمل تحاليل لهرمونات آخرى بجانب تحليل هرمونات الأنوثة والتي ستوضح أسباب تأخر العمل إن كان ناتج عن نقص أيًا منها في جسمك أو لأسباب عضوية آخرى .. والتي تكون على هذا النحو :
-
هرمونات الغدة النخامية :
يمثل تحليل هرمونات الغدة النخامية مثل تحليل” FSH ، LH ، E2 ” حيث تقوم هذه الهرمونات بتحفيز إنتاج ونمو البويضات، ويتم عمل هذا الفحص خلال أيام معينة من الدورة الشهرية .. حيث يعتبر هذا التحليل من أهم تحليل الهرمونات لتأخر الحمل.
-
هرمونات الغدة الدرقية :
يمثل إختبار هرمون الغدة الدرقية لتأخر الحمل فحص هرمونات “TSH ، T3 ، T4 ” والتي لها دور مؤثر في تحسين انتاجية كفاءة البويضات كما تقوم بتنظيم فترات الدورة الشهرية أيضًا لديكي لتساعدك في إختيار التوقيت المثالي لحدوث حمل.
-
فحص هرمون البرولاكتين :
يعتبر فحص هرمون “البرولاكتين” أيضًا من ضمن الهرمونات التي لها دور مهم في حدوث الحمل لأنه يؤثر بدوره على البويضات بشكل كبير.
-
تحليل مخزون المبيض ” Anti – Mullerian Hormone ” :
يوصيكي الطبيب بعمل تحليل مخزون المبيض في حالة تأخر الحمل لديكي لأن هذا التحليل يعتبر من أهم تحليل الهرمونات لتأخر الحمل ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
-
هرمونات الأندروجينات :
بحالة تأخر الحمل لديكي يوصيكي الطبيب بعمل تحليل هرمونات الأندروجينات أنتِ وزوجك أيضًا، ومن هذه الهرمونات هرمون “التستوستيرون” كما يتم فحص هرمونات ” DHEA ، DHEA-S” .. وأيضًا هرمون ” androstenadione” والذي يكون لكِ أنتِ فقط وذلك في بعض الحالات مثل إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض لأن هذه المتلازمة دور أيضًا في تأخير حدوث الحمل أو منعه.
ما هي أنواع هرمونات الأنوثة ؟
وضحنا لكِ في الفقرات السابقة تحليل هرمونات الأنوثة ، لكن لم نتحدث تحديدًا عن هذه الهرمونات بشكل أكثر استفاضة .. ولكننا سنقوم بذلك في هذه الفقرة :
هرمونات الأنوثة لها دور مهم في الصحة الجنسية لكٍ ولأن نسبتها تتغير مع الوقت في جسمك لذلك تعتبر هذه التحاليل الخاصة بها من الأمور المهمة التي يجب أن تقومي بها من فترة لأخرى، وتتكون هذه الهرمونات من 3 أنواع كما ذكرناهم في أول فقرة بالموضوع وهم هرمونات “الإستروجين، والتستوستيرون، البروجسترون” والتي سنتناول كل واحد منهم بشيء من التفصيل :
-
هرمون الاستروجين :
يعرف هرمون “الأستروجين ” هو مفرده بإسم هرمون الأنوثة ” لإنه من الهرمونات الرئيسية المسئولة بالفعل على أنوثتك، هو هرمون أ يفرزه المبيض ويؤثر في تطور ووظيفة جهازك التناسلي إلا إنه يتم إنتاج كميات قليلة منه في الغدد الكظرية والخلايا الدهنية وبالإضافة إلى ذلك تصنع المشيمة أثناء الحمل “الإستروجين”.
أما عن وظائفه فهو المسئول عن ” البلوغ، الحيض، الحمل، سن اليأس، كما يؤثر على الدماغ، الشعر، نظام القلب والأوعية الدموية، الجهاز العضلي الهيكلي، البشرة، والمسالك البولية” .. والتي تكون كالآتي :
- المبيض : يعمل على نضوج البويضة لتكون قابلة للإخصاب.
- الرحم : يحفز نمو بطانة الرحم ويزيد انقباضات عضلة الرحم.
- المهبل : يؤدي إفرازه إلى زيادة سُمك بطانة الرحم ويزيد من انفصال وفقدان الخلايا المبطنة للرحم ليطلق بذلك ” الجلايكوجين” الذي يقلل من خطورة إصابتك بالأمراض المعدية.
- عنق الرحم : يشكل عنق الرحم حاجز مهم لإختراق الحيوانات المنوية للرحم، حيث يعمل “الأستروجين” على تغيير تكوين المخاط الموجود في القناة التناسلية ما يسهل انتقال الحيوانات المنوية وبقائها حية خلال فترة الإباضة.
- الإخصاب : يضبط سرعة انتقال البويضة عبر قناة فالوب، كما يجهز الحيوانات المنوية بعد دخولها جسمك لتكون قادرة على اختراق غشاء البويضة لاتمام عملية الإخصاب.
- العظام : يزيد من صلابة العظام ويزيد من نشاط بناء العظم.
- البشرة : يؤثر على بشرتك ليجعلها أكثر نعومة، وذلك لإنه يزيد من الدهن تحت البشرة ويقلل من نشاط الغدد الدهنية.
- الجهاز العصبي المركزي : يؤثر على النشاط الجنسي والإجتماعي أيضًا وكيفية تفاعلك النفسي مع الأجواء المحيطة بكِ.
-
هرمون البروجسترون :
ثاني هرمون من هرمونات الأنوثة وهو “البروجسترون” وهو الهرمون الذي تنتجه المبايض بعد الإباضة أثناء الحمل، كما تنتج المشيمة أيضًا بعضًا منه.
يقوم هذا الهرمون بتحضير بطانة الرحم لدخول البويضة المخصبة ودعم الحمل، بالإضافة إلى تثبيط ومنع إنتاج هرمون “الإستروجين” بعد الإباضة.
وبالإضافة إلى ذلك يتواجد هرمون “البروجسترون” في موانع الحمل الفموية والعلاج بالهرمونات البديلة أيضًا،
كما يفيدك هرمون “البروجسترون” في نزول الطمث من جديد بعد إنقطاع دورتك الشهرية في سن اليأس، ويستخدم أيضًا في علاج نزيف الرحم غير الطبيعي المرتبط بحالة خلل التوازن الهرموني.
-
هرمون التستوستيرون :
معروف عن هرمون “التستوستيرون” أنه هرمون ذكوري، إلا أنه يوجد في جسمك أيضًا كأنثى بكميات قليلة جداً يفرزها الغدة الكظرية والمبيض لأن لها دور بالنسبة لكِ أنتِ أيضًا.
لهرمون “التستوستيرون” وظائف أيضًا مهمة في جسمك والتي منها دعم رغبتك الجنسية، زيادة قوة العظام والعضلات، تنظيم فترات مجيء الدورة الشهرية.
اقرأ أيضاَ اعراض التهاب فقرات الرقبة
وتعرف أيضاَ على علاج ضمور الخصية بالاعشاب
عرضنا لكل أنثى من خلال سياق الموضوع تحليل هرمونات الأنوثة ولماذا تستخدم، ذلك بالإضافة إلى توضيحنا لك هذه الهرمونات ووظائفها التي تقوم بها في جسمك أيضًا.
المراجع :